مصر تدخل سوق تجارة التماسيح «تقرير»
ثروة غير مستغلة، وتجارة لم تقتحمها مصر طوال القرون الماضية، حتى قررت مؤخرا وزارة البيئة استغلال هذه الثروة، عن طريق تحديد 160 فدانًا بالقرب من بحيرة ناصر، لتنفيذ البرنامج الوطنى لمربي التماسيح لتحقيق الاستفادة الاقتصادية عن طريق الاتجار بها وتصنيع جلودها وتصديره، وذلك بالتعاون مع الشركة الوطنية للثروة السمكية والمائية التابعة للقوات المسلحة، الأمر الذي يعود على الدولة بمليارات الجنيهات.
ويبلغ متوسط طول تمساح النيل ما بين 4.1 أمتار إلى 6 أمتار، ويزن نحو 410 كجم حتى 900 كجم، كما تبيض أنثى التمساح من4٠ إلى6٠ بيضة سنويًا ويأكل في المتوسط يوميًا ٢٠ كجم سمك، كما يعتبر جلد التمساح من أفضل وأجود الجلود في العالم ويصل سعر جلد التمساح الواحد إلى 4000 دولار.
أما عن أعداد التماسيح ببحيرة ناصر فوفقًا لآخر إحصائية بلغت أعدادها نحو 32 ألف تمساح وتتواجد بكثافة بمناطق كروسكو والسبوع والسيالة شرق ووادي العرب والمالكى وشاتورما وهى أخوار منتشرة في بحيرة ناصر.
وفي هذا السياق، قال المهندس عمرو عبد الهادي، رئيس وحدة التمساح النيلي بإدارة المحميات الطبيعية في أسوان، إن المزارع ستشمل أحواضًا للتربية وغرفًا للتحصين والرعاية البيطرية وخلافه، وكان من المقترح أن تقام أول مزرعة للتماسيح في منطقة وادي كركر بالقرب من ضفاف بحيرة ناصر.
وأشار عمرو عبد الهادي إلى أن مشروع إنشاء مزارع التماسيح له مردود اقتصادي كبير حيث يتراوح سعر متر جلد التمساح ما بين 150 إلى 500 دولار حسب الجودة، كما أن لحوم التماسيح يمكن بيعها، علاوة على إمكانية الاستفادة من مزارع التماسيح من الناحية السياحية وفقا لشروط معينة.
من جانبه، قال أيمن رفاعي، مدير صندوق حماية البيئة، في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إنه لا يعلم تفاصيل البرنامج الوطنى لتربية التماسيح ومدى إمكانية تحقيقه على أرض الواقع، وهو ما أكده مستشار وزير البيئة الدكتور مصطفى فودة أيضا.