رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل جديدة في تورط نقيب الأسنان بتوريد مستلزمات منتهية الصلاحية


حصلت «فيتو» على تفاصيل جديدة في القضية المنظورة أمام النيابة الإدارية الخاصة باتهام نقيب أطباء الأسنان بتوريد مستلزمات "حشو أسنان" منتهية الصلاحية حينما كان يتولى إدارة طب الأسنان بمديرية الصحة بمحافظة الغربية منذ ثلاثة أعوام.


وكشفت مصادر «فيتو» أن الدكتور ياسر الجندي، نقيب أطباء الأسنان، كان رئيس اللجنة المسئولة عن إجراء المناقصة لتوريد مستلزمات "حشو" للأسنان منتهي الصلاحية والتي اكتشفها أحد الأطباء.

وأوضح المصدر أن أوراق المناقصة كانت لتوريد صنف من حشو الأسنان "كومبومير" بينما تم توريد صنف آخر غير الذي تم الاتفاق عليه في المناقصة وهو صنف "كومبوزان"، مشيرًا إلى أن الصنف الذي تم توريده إلى المستشفيات أقل في الجودة وأقل في السعر وكلاهما من شركتين مختلفتين وهي تعتبر مخالفة، بالإضافة إلى أن تاريخ الصلاحية الموجود على العبوة الخارجية بتاريخ يونيو 2016 يختلف عن تاريخ الصلاحية الموجودة على العبوة الداخلية نفسها بتاريخ أبريل 2014.

وأضاف المصدر وجود تلاعب في العبوات في تاريخ الصلاحية خاصة وأن شروط المناقصة تتضمن أن يكون توريد المنتج قبل انتهاء صلاحيته بثلاث سنوات على الأقل وتم التوريد بتاريخ 2013 أي أنه كان يتبقي سنة واحدة على انتهاء صلاحية المستحضر.

وأوضح المصدر أن الواقعة اكتشفت بواسطة طبيب أسنان في كفر الزيات بأحد المراكز الطبية الحكومية، يستخدم الحشو وكلما يستخدمه يقع الحشو أثناء الاستخدام وأبلغ مديرية الصحة بذلك.

ومن جانبه قال الدكتور ياسر الجندي، نقيب أطباء الأسنان، إن ما تم إخطاره به هو أن تاريخ الصلاحية على العبوات غير متطابق مع صلاحية مادة "الحشو" داخل العبوة، مضيفًا أنه ليس لديه أي معلومات عن تغير صنف من حشو الأسنان المتفق عليه من «كومبومير» إلى صنف «كومبوزان».

وأكد «الجندي»، في تصريح خاص لـ«فيتو»، على أنه عند استلام المناقصة وفحصها تبين أنها من صنف «كومبومير» المتفق عليه، وتم الموافقة عليها وإدخالها في المخازن.

وأشار إلى أن المسئول عن تغير المناقصة هو أمين المخزن، موضحًا أنه عقب التصديق عليها من قبل اللجنة أصبحت في عهدته، معتقدًا أنه من الممكن تم تبديل الصنف من الـ «كومبومير» إلى الـ «كومبوزان» بواسطة أمين المخزن.

وجدير بالذكر أن نقيب أطباء الأسنان أدلى بتصريح بشأن القضية في وقت سابق أن إدارة طب الأسنان بمديرية الصحة في محافظة الغربية التي يترأسها هي التي قامت بالتفتيش على أدوية ومستلزمات حشو الأسنان والتي تم ضبط 10 عبوات منها منتهية الصلاحية مدون على العبوة من الخارج تاريخ وهمي، وليس إدارة التفتيش المالي والإداري بالمديرية كما ذكرت عدد من الصحف.

وأضاف الجندي، في تصريح خاص لـ«فيتو»، إن إدارة طب الأسنان بمديرية الصحة، أثناء مرورها على الوحدات والمستشفيات تم اكتشاف وجود علب حشو بها مادة لصق تاريخها مغاير للتاريخ المتواجد على العبوة من الخارج، واتضح أنها منتهية الصلاحية منذ أبريل 2014، وعبوة أخرى منذ يونيو بنفس العام.

وأكد على أن الكمية كانت 100 عبوة استهلك منها 90 وما تبقى وتم رصده 10 عبوات فقط، والمديرية دورها فقط استلام المناقصات من وزارة الصحة، وفحص عبوة أو اثنين والتصديق على الباقي في حالة إثبات سلامة العبوة.

واستكمل، أن المديرية استلمت العبوات بتاريخ مارس 2013، ولم يتم التفتيش من أحد علينا ولكن نحن من قمنا بالتفتيش، وتم تحويل الموضوع للشئون القانونية لمعرفة المتسبب في تغير تاريخ العبوات، وتم تحويل القضية إلى النيابة الإدارية منذ 2015.
الجريدة الرسمية