بالصور.. إيهاب بسيسو يفتتح معرض «جمال عبد الناصر في فلسطين»
قال وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو، في كلمته بافتتاح معرض "جمال عبد الناصر في فلسطين"، الذي نظمه ملتقى العروبة: "نحن نتحدث عن معرض صور فوتوغرافي استثنائي يعيد الاعتبار لهذه الشخصية التاريخية الخالدة في ذاكرة الشعوب العربية، وتحديدًا في ذاكرة الشعب الفلسطيني، بكل ما قدمه جمال عبد الناصر في مسيرته الوطنية والسياسية من أجل فلسطين والقضايا العربية".
وأضاف في الحفل الذي احتضنه متحف محمود درويش بمدينة رام الله: يمثل هذا المعرض إشارة إلى ضرورة الانتباه إلى الذاكرة الجمعية، وإلى الذاكرة الوطنية بكل تفرعاتها، وكل القضايا الوطنية التي اشتملت عليها، وبكل تحدياتها ونجاحاتها وإخفاقاتها.. عندما نتحدث عن جمال عبد الناصر لا نتحدث عن زعيم سياسي فحسب، ولكن عن ذاكرة عربية ملخصة في شخصية رجل قدم الكثير".
وتابع: "هو غير منزّه عن الانتقاد، وبكل تأكيد له النجاحات وله الإخفاقات، ولكن حينما ننظر إلى مجمل هذه السيرة الوطنية والسياسية لعبد الناصر منذ حصار الفالوجة العام 1948، إلى الثورة المصرية العام 1952، ومن ثم إنجازاته الإستراتيجية، ودعمه المتواصل للثورة الفلسطينية والنضال الفلسطيني، ودوره البارز في المصالحة الأردنية الفلسطينية في أيلول 1970، وهو الشهر الذي رحل في نهايته من ذات العالم".
واستطرد بسيسو: "يمكن القول إن جمال عبد الناصر شخصية استثنائية على مختلف الأصعدة، وهذه النهضة التي شهدتها مصر في المنتصف الثاني من القرن العشرين كان لها دور بارز ومهم في نهضة عربية أثمرت الكثير من النجاحات.. مصر في منتصف الخمسينيات كانت ملهمة للعديد من الثورات العربية والأفريقية، فهي دعمت الثورة الجزائرية، كما دعمت الثورة الفلسطينية، وحركات التحرر، دون أن نغفل حركة عدم الانحياز التي شكلت نموذجًا للعمل المستقل.. هذه الحقبة من التاريخ أفرزت الكثير من الدروس والعبر".
وختتم: "نؤكد في وزارة الثقافة على اهتمامنا بكل هؤلاء الراحلين، والذين هم على قيد الحياة في الذاكرة، ممن دعموا بإخلاص ووفاء القضية الفلسطينية.. إنه دورنا جميعًا في العمل على تحصين الذاكرة بحيث تشكل رافعة للنضال الوطني، لأنه دون ذاكرة ودون تاريخ لا نستطيع النضال من أجل حقنا في الحاضر، أو حقنا في المستقبل".