مش ناقص أعباء جديدة !

في هذا العام الجديد يتطلع الشعب المصري إلى ظروف معيشية أفضل، يستطيع أن يجد غذاءه ودواءه وتعليمه بلا معاناة ولا استغلال ولا غلاء فاحش.. ينتظر من الحكومة أن تجيبه عن السؤال الصعب: متى ستنقشع غمة التداعيات الأليمة لقراراتها الاقتصادية الأخيرة.. متى سيتوقف صعود الدولار المبرر أحيانًا وغير المبرر في أحايين كثيرة، متى ستستقر الأسعار التي ترتفع في اليوم الواحد مرة أو أكثر لسلعة واحدة.. متى ستفي الحكومة بوعودها بتوفير سلع أساسية لا يمكن الاستغناء عنها كالسكر والأرز والدواء وغيرها بأسعار مناسبة لا تحمِّل الناس مزيدًا من المتاعب والضغوط.

الشعب مش ناقص أعباء إضافية وكفاية عليه اللي هو فيه، فلا يكاد يخرج من أزمة حتى تلاحقه أخرى، فالبطالة تخيم على أكثر الأسر المصرية التي لا يجد أحد أبنائها على الأقل فرصة عمل مناسبة تعوض ما أنفقته أسرهم من تكاليف باهظة على تعليمهم وصحتهم، ولا تجد دخولًا مناسبة لملاحقة الزيادات المستمرة في أسعار السلع، والخدمات بلا رقيب ولا حسيب..

والأنكى أن حكومتنا لا تزال على قناعتها بأن تلك الدخول معقولة وكافية لمواجهة جنون الأسعار وجشع التجار وارتفاع التضخم، بخلاف ما يتكبدونه من مصاريف كبيرة تذهب للدروس الخصوصية والعلاج في ظل تدني منظومتي الصحة والتعليم باعتراف الحكومة ذاتها، ناهيك عن مشكلة المرور وفوضى الشارع من عنف وبلطجة واعتداء على القانون وغيرها من المنغصات اليومية..