«إزاي تكفي بيتك لآخر الشهر».. تقليل نفقات الخروجات وكميات الفواكه أبرز نصائح الخبراء.. الأسماك بديلا عن اللحوم.. والدروس الخصوصية «ترف».. والاعتدال في تدخين السجائر ضرورة
كيف يمكن العيش في هذا الغلاء، وماراثون الأسعار لا يقف عند حد، القوس مفتوح لسلع أخرى خلال الأيام المقبلة، لذلك فإن «مد لحافك على قد رجليك» لم يعد فقط مثلا شعبيا لتوفير الأموال، بل ضرورة واجبة في الوقت الحالي حتى لا يلجأ أحد إلى الاستدانة.
ومع تساؤل الكثيرين حول كيفية إدارة وتوفير احتياجات المنزل خلال الشهر، تستعرض «فيتو» أبرز النصائح التي تساعد الأسرة في التغلب على غلاء الأسعار.
الاعتدال في شرب السجائر
تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الخطوة الأولى لترشيد نفقات المرتب، تكمن في اعتدال الرجال في تدخين السجائر، نظرًا لأن ثلث مرتب الرجال يتم إنفاقه في شراء السجائر وفق الإحصاءات، لافتة إلى أن الدخان خضع لزيادة بقيمة 400% خلال عام واحد فقط.
وأشارت «خضر» في حديثها لـ«فيتو»، إلى أن الأسرة أيضا عليها تخفيض نفقات المتعة الترفيهية، مثل الذهاب إلى الجيم، والإنفاق على أدوية التخسيس، ومربيات الأطفال، والسفر لقضاء عطلة الأسبوع، موضحة أن بعض السيدات ينفقن من راتب الزوج أكثر من ربعه على الترفيه، فبدلًا من السفر لقضاء عطلة الأسبوع في مناطق بعيدة، يتم استبدالها بحديقة أو سينما أو غيرها من الأماكن الترفيهية التي لا تزيد تذكرة دخولها عن 10 جنيهات.
بجانب تنسيق موعد العطلات ففي ظل هذه الظروف الاقتصادية، بدلا من الخروج 4 مرات شهريا، تكتفي الأسرة بمرة واحدة أو مرتين على أقصى حد.
شراء الاحتياجات الضرورية
كما أوضحت «خضر»، أن المرأة المصرية عليها شراء الاحتياجات الضرورية فقط، الخاصة بالمنزل، فبدلًا من شراء أجهزة كهربائية ومستلزمات منزلية مثل أطقم الصيني، والأفران وغيرها من المستحدثات العصرية التي يتم تداولها كل عام، للاستفادة من أموالها في شراء مستلزمات أخرى يحتاجها المنزل.
وتابعت «خضر» أن القاعدة الرابعة التي يجب على ربة كل منزل اتباعها، تتمثل في شراء كميات خُضَر وفاكهة بمقدار حاجة الأسرة، فبدلًا من شراء 4 كيلو طماطم ليكفيها مدة كبيرة، عليها شراء كيلو واحد فقط، أيضا بدلًا من شراء أصناف منوعة من الفواكة بكميات كبيرة عليها شراء كميات قليلة منه، والتنويع كل أسبوع.
وأردفت أنه من الواجب تقليل حجم السكر الذي تحصل عليه الأسرة خلال الشهر، ليس لارتفاع أسعاره فقط، بل أيضا لمخاطره على الصحة، حيث تتصدر مصر قائمة أعلى الدول في الإصابة بمرض السكر، بجانب طبخ كميات مناسبة من الطعام حتى لا يتم إلقاء الفائض في القمامة دون الاستفادة منه، والاعتماد على الأسماك بدلا من اللحوم والفراخ، نظرا لانخفاض أسعارها.
بدائل الأدوية
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور صلاح الدين فهمي، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن العقبة الأكبر التي ستواجه ميزانية الأسرة، هو زيادة أسعار الدواء، لذا على المواطن استشارة الطبيب في حصوله على نصف الدواء، فبدلا من شراء علبة بأكملها عليه الاكتفاء بشريط واحد، بجانب الاعتماد على بدائل الدواء التي يمكن شراؤها بأسعار تتناسب مع المستوى المادي للأسرة.
الدروس الخصوصية
وأضاف أن العقبة الثانية، التي تواجه الأسرة هو كثرة النفقات الدراسية، لهذا على الوالدين المساهمة في المذاكرة للأبناء، فبدلا من الاعتماد على الدروس الخصوصية في كافة المواد، تركز الأسرة على المواد فقط التي يحتاجها الأبناء، ومراجعة المواد الأخرى بالمجهود الشخصي.