رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. بسبب الفقر «مصريون يبيعون جسمهم للعلاج».. مواطن يعرض جسده للبيع لعلاج أحد أبنائه.. مرض الزوج وديون المعيشة دفعت مواطنة لبيع كليتها.. و«ورم» يدفع فقير بالبحيرة لنفس الغرض


«أبيع نفسي» مقولة أصبحت لسان حال المصريين حاليًا، خاصة بعد ارتفاع الأسعار وثبات الأجور، فلم يكد المواطن يلتقط أنفاسه من موجة غلاء أسعار السلع خلال العام الماضي، إلا وفاجأته الحكومة هذا العام برفع أسعار الدواء.


ومع عجز الفقراء لجأ البعض منهم إلى تفادي هذه الأزمات ببيع أعضاء من الجسد دفعا لضريبة الفقر التي فرضتها عليهم الظروف الاقتصادية للبلاد، وهذا ما تستعرضه «فيتو» في السطور التالية:

بيع الجسد
كانت آخر الأزمات التي حلت على المصريين في الآونة الأخيرة، ارتفاع أسعار الدواء، وتكلفته الباهظة التي لن يتحملها سوى الأغنياء، الأمر الذي اضطر البعض للجوء إلى حيل أخرى لعلاج الأبناء والأسرة، ومنها «بيع الجسد»، فأول أمس وجه المواطن« سعيد» أحد سكان محافظة مطروح، نداء استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الصحة من أجل علاج أحد أبنائه، مقابل بيع جسده.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد الشاعر ببرنامج «صباحك عندنا»، قائلا: « كان عندي 3 أطفال واحد منهم مات، وواحد محتاج عملية قلب مفتوح لأنه بيعاني من ضمور المخ، أنا بعرض جسمي للبيع مقابل مساعدتي في علاج ابني».

كما تابع: «عندي طفل 10 سنوات، عمل 3 عمليات قلب مفتوح من سنة 2009، وحالته دلوقتي خطيرة ويحتاج لعملية فورًا في ألمانيا، وطفل آخر عمره 3 سنوات مصاب بالصرع»، موضحا أنه حينما خاطب الصحة أخبروه أن الخبير الألماني لم يصل بعد من أجل علاج ابنه مريض القلب، حتى أنه حاول الوصول لمستشفى دكتور مجدي يعقوب إلا أنه لم يحصل على المساعدة.


مرض وديون
عم «سعيد» لم يكن الوحيد الذي عرض نفسه للبيع من أجل علاج أسرته، فقد سبقه إلى هذا الأمر السيدة «بسمة عدلي»، والتي باعت كليتها بالفعل من أجل الإنفاق على علاج أبنائها، وسداد ديونها المتراكمة.

ففي بداية يناير الجاري، ذكرت المواطنة «بسمة عدلي»، خلال حوارها ببرنامج «أمن مصر»، مع الإعلامي «حسن محفوظ»، على قناة « LTC»، أنها تعرفت على سيدة تدعى نادية سيد أحمد تسكن بمنطقها، واقترضت منها مبلغ 3 آلاف من أجل جلب علاج لزوجها المصاب بتمزق في أوتار يده، بجانب جلب الغذاء لأسرتها، وقد وضعت السيدة شرطا من أجل إقراض المبلغ، وهو أن يوم التأخير عن السداد له مقابل 20 جنيها.

وتأخرها عن السداد أدى إلى تراكم الديون عليها إلى 31 ألف، ثم قدمت السيدة إيصالات الأمانة للشرطة، وأصبحت «بسمة» مهددة بالحبس، حينها قرأت إعلان ع بيع الكلى، وتواصلت مع أحد السماسرة، فأبلغها أنها ستحصل على 25 ألف جنيه مقابل بيع فص الكلية، وبالفعل وافقت وقامت بالأمر من أجل تسديد ديونها ومنع أطفالها من التشرد، والإنفاق على علاج الزوج الذي لم يعد قادرا عن العمل، بجانب تحمل غلاء الأسعار.


الحبس
وينضم لهم المواطن «وليد فهمي»، الذي وقف أمام مجلس مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، ليعرض بيع أعضائه مقابل علاج زوجته، فألقت الشرطة القبض عليه.

ففي أواخر 2015، أفرجت مباحث الدلنجات بالبحيرة عن المواطن وليد فهمي، 37 عاما، وتعاني زوجته من ورم بالغدة، وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية بمبلغ عشرين ألف جنيه، ولكنه عجز عن علاجها، فوقف أمام مجلس مدينة الدلنجات، رافعا لافتة مكتوب عليها «أنه يعرض أعضاء جسده للبيع لعلاج زوجته التي تعاني من ورم خبيث».

ودفع ذلك مجلس المدينة إبلاغ الشرطة للقبض عليه، والتي قامت على الفور بالقبض عليه، وقد استاء مواطنو الدلنجات من هذا التصرف، الذي أظهر وليد بأنه مجرم، ولكنه كان يطلب العلاج لزوجته.
الجريدة الرسمية