رئيس التحرير
عصام كامل

وزارة للمشكلات المزمنة


بعض مشاكلنا تحولت إلى مشكلات مزمنة لا تجد علاجًا ناجحًا أو حلًا حاسمًا لها.. وكل ما نقوم هى محاولات للتخفيف من آثارها الجانبية، حتى هذه المحاولات أحيانًا نقوم بها، وكأننا استسملنا لهذه المشكلات المزمنة وسلمنا بالتعايش معها.


مثلًا نحن لدينا مشكلة خاصة بقائمة كبيرة من المصانع المغلقة.. ونتحدث كثيرًا عن هذه المشكلة، ويقدم المسئولون وعودًا متتالية لحل وإعادة فتح وتشغيل هذه المصانع.. ولكن النتيجة متواضعة جدًا ولذلك بقيت واستمرت هذه المشكلة بلا حل.. أيضًا نحن لدينا مشكلة الصيادين المصريين، الذين يتم إلقاء القبض عليهن واحتجازهم في العديد من الدول الأخرى «ليبيا وتونس واليمن وغيرها».. وكل ما نقوم به هى تلك الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية مع هذه الدول للإفراج عن هؤلاء الصيادين المصريين المحتجزين فيها.. بينما لا نقوم بشيء لحل مشكلة هؤلاء الصيادين والتي تدفعهم لترك شواطئنا والبحث عن الأسماك في مياه غير مصرية.

كذلك نحن لدينا الآن مشكلة جديدة أخشى أن تصير مزمنة هى مشكلة الارتفاع المتزايد في الأسعار، والذي تجاوز معدله خلال الشهر الماضي ٢٥٪ طبقًا لتقديرات البنك المركزي، و٢٤٪ طبقًا لتقديرات جهاز التعبئة والإحصاء.. وحدث ذلك رغم التصريحات التي لا تتوقف للمسئولين عن مراقبة الأسواق.
ولذلك قد تكون وزارة للمشكلات المزمنة فرصة لعلاج هذه المشكلات وغيرها.
الجريدة الرسمية