«يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم»
اكتشف العلماء تواصلا كيميائيا بين النمل "سبحان الله".. النمل يعطي جزيئات كيماوية عبر لعابها من شأنها أن تساعد على تماسك المستعمرة، وقد كان الباحثون يعتقدون أن التغذية المتبادلة بين الحشرات من فم واحدة إلى أخرى لمجرد توصيل الغذاء فقط.. فمملكة النمل التي ذكرها الخالق في كتابه دولة حرة أبيةً، تسبح بحمد الله، وتسير أمورها في سهولة ويسر، تعرف أعداءها وأصدقاءها، ونعمل بجد ونشاط لتحيا على هذه الأرض التي وضعها الله عز وجل للأنام، والنمل والإنسان من الأنام أيضا.
ويسمي النمل حشرة اجتماعية، لأنه يعيش في مجموعات أو مستعمرات تقدر بالملايين. وتوجد ثلاثة أنواع من النمل في المستعمرة، وهى الملكة والإناث الشغالات والذكور، الملكة والذكور لها أجنحة أما الشغالات فليس لها هذه الأجنحة.. والنمل من أكثر الحشرات عمرا، فقد يطول عمرها إلى ثلاثين عاما.
عثر الباحثون أيضا في مزيج اللعاب لدى النمل على سلسلة طويلة من الهيدروكربونات، وأكد العلماء على أن هذه الجزئيات تسهم في إعطاء النمل العبق المميز لمستعمرته والذي من خلالها يتعرف أفراد الحى على بعضهم البعض.. ولقد وجد أن وزن النمل على الكرة الأرضيّة يساوى وزن الإنسان عليها إن لم يزد، وأن أكبر مستعمرة نمل وجدت حوالى ستة آلاف كيلومتر عرضا، وأنه يوجد حوالى ١٢٠٠٠ نوع مختلفة من النمل، ويحرك النمل حوالى خمسين طنا من التربة في مساحة نحو ميل مربع في السنة، وكل الشغالات والجنود في مملكة النمل من الإناث وطبعا الملكة وبعض النمل عبيد.
ويؤكل النمل في أماكن كثيرة كطبق عزيز عالي الثمن، ولنا أن نعلم أن مملكة النمل منضبطة، ومنتجة، وسعيدة، بها عدالة -حصن مدينتك بالعدل- وليس بها قمع ولا نفاق، لكنها تعبد الله خالقها -لكن لا تفقهون تسبيحهم.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
