رئيس التحرير
عصام كامل

4 أضرار سببتها «عملية الدهس» بالقدس للقضية الفلسطينية.. ترويج نتنياهو لانتماء عناصر المقاومة لـ«داعش».. التعتيم على قضية المستوطنات.. الحصول على تعاطف دولي.. ومحاصرة المناطق الفلسط


في الوقت الذي باركت فيه حركة حماس والفصائل الفلسطينية عملية الدهس بالقدس الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وجرح 15 آخرين، إلا أن سلطات الاحتلال استغلت الحادث للترويج عالميًا والنجاح في الحصول على إدانات دولية ضد المقاومة الفلسطينية، ونسيان ما تقوم به إسرائيل يوميًا من انتهاك للأراضي الفلسطينية المحتلة بغزة والضفة وإقامة مئات المستوطنات.


عملية دهس
ونفذ الشاب الفلسطيني فادي القنبر، الأحد الماضي، عملية دهس بواسطة شاحنة قتل فيها 4 من الجنود الإسرائيليين، وأصيب 15 آخرين بجراح مختلفة، قبل أن يطلق عليه حارس الأمن الموجود بالمكان النار ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وترصد "فيتو" خلال التقرير التالي أهم 5 أضرار سببتهم العملية للقضية والمقاومة الفلسطينية.

إدانة دولية
نجحت دولة الاحتلال في الحصول على تعاطف وإدانة دولية تجاه ما حدث من عملية دهس، واستغلال مباركة الفصائل الفلسطينية لتلك العملية، والترويج إلى تغلغل عناصر داعش بين صفوف فصائل المقاومة لتنفيذ تلك العمليات، وتوصيل رسالة للعالم مفادها أن ميليشيات إرهابية تنفذ ذلك وليسوا بالمدافعين عن الأرض، وذلك بعدما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مرتكب الاعتداء، كان من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي.

التعتيم على قضية المستوطنات
وجاء مكسب إسرائيل الثاني في التعتيم على قضية استباحة الأراضي الفلسطينية بالقدس والضفة الغربية، خاصة أن الحادث جاء بعد أيام من إدانة مجلس الأمن الدولي للاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث استغلت دولة الاحتلال حادث الدهس الأسبوع الماضي لنسيان قضية المستوطنات.

تعاطف أوروبا
وجاء الضرر الأكبر للقضية الفلسطينية بعد الحصول على تعاطف عدد كبير من دول أوروبا، حيث عبر الكثير من وسائل الإعلام العبرية عن تقديرهم الإنساني الذي أبدته ألمانيا، ومدن أوروبية مثل فرنسا وهولندا، مع ضحايا عملية الدهس حيث بدأت ألمانيا بإضاءة علم إسرائيل على المبنى المشهور لديها، بوابة براندنبورج.

اعتقال عناصر المقاومة
عملية القدس فتحت الطريق لقوات الاحتلال باعتقال العديد من عناصر الفصائل والحركات الفلسطينية، خاصة من تم تحريرهم خلال الأعوام الأخيرة خلال الصفقات التبادلية، إلى جانب منح الفرصة لمحاصرة العديد من الأماكن الفلسطينية، حيث فرضت قوات الاحتلال طوقًا على حي جبل المكبر حول منزل مرتكب الحادث.



الجريدة الرسمية