هذا هو الإعلام الذي نرفضه

خرج موقع إلكترونى ليروج خبرا عنوانه "وزيرة التعاون الدولى تتبرأ من قرض صندوق النقد الدولى".. هذا العنوان معناه المباشر أن الوزيرة ترفض هذا القرض والاتفاق مع صندوق النقد الدولى، بينما كل ما قالته الوزيرة في هذا الشأن ضمن تصريحات تناولت أمورا عديدة، أن الاتفاق مع الصندوق لا يدخل في اختصاصاتها، فمن يمثل مصر لدى الصندوق هو محافظ البنك المركزى الذي قاد المفاوضات مع الصندوق، وشاركه فيها وزير المالية حتى تم التوصل إلى اتفاق مع الصندوق الذي أقره، ووافق عليه مجلس الوزراء ووزيرة التعاون الدولى عضو فيه.

وقبل عدة أشهر خرجت مواقع إعلامية أخرى بخبر عنوانه مخيف هو: "إفلاس مصر في شهر ديسمبر"، متن الخبر يتحدث عن مشروع قانون إفلاس الشركات والمشروعات الاستثمارية، وهو أمر موجود في معظم البلاد، وتسهيل الاستثمار يحتاج لمثل هذا القانون.

وبعض الإعلاميين يفعلون ذلك إما عن عمد أو جهل، ولكن النتيجة واحدة، وهى تضليل القراء والمستمعين والمشاهدين وتقديم أكاذيب وشائعات وليست حقائق لهم تم التأكد من صحتها وصدقها، وهذا تحديدا هو الإعلام الذي نرفضه ونستنكره، وأملنا أن يخلصنا منه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بعد تشكيله وممارسته لصلاحياته التي نص عليها القانون.