بالصور.. الجيش أنقذ أسيوط من نار الفتنة.. وأحداثها بلا توابع
تعد محافظة أسيوط من أكثر المحافظات التى تضم من بين مواطنيها أقباطا حسب الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، إلا أنها رغم ذلك لم تصنف من قبل على أنها من المحافظات التى تصتبغ بالفتنة الطائفية .
ولكن لأسباب سياسية وأمنية خاصة فى الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير بدأت تظهر بعض البوادر لاشتعال ما يسمى بالفتنة الطائفية بأسيوط وكان أبرز تلك الأماكن قرية البربا بمركز صدفا والتى يحاول الأمن حتى الآن إزالة أسباب الاحتقان الموجود بها وتهدئتها وعدم الوصول بها إلى حد الاشتباك، إلا أنه فى المقابل فهناك من يحاول تأجيجها، وتعود الأزمة الدائرة بها حتى الآن إلى أن عددا من الأقباط بالقرية قاموا بشراء قطعة أرض وأذاعوا أنها تعد لتكون دارا للمناسبات ولكن فوجئ أهالى القرية ببناء كنيسة مما جعلهم يعترضون ويدخلون مع القائمين على الكنيسة فى مشادات واشتباكات بسيطة وتدخلت الشرطة لحل الموقف وما زالت هناك مفاوضات بين الأمن والطرفين للوصول إلى حل وسط.
فيما وقعت أمس عدة مناوشات بين الأهالى ببندر أسيوط على خلفية خروج مظاهرات من الأقباط والتيارات السياسية تندد بأحداث الفتنة الطائفية بمنطقة الخصوص ودعوات التظاهر من ائتلاف شباب الأقباط بمحافظة أسيوط بالتنسيق مع القوى الثورية.
وقال مصدر أمنى رفيع أن هناك إجراءات أمنية على كافة مراكز المحافظة وقراها تحول دون الاشتباك بين المسلمين والأقباط مشيرًا إلى التعزيزات الأمنية التى تتخذها المديرية بسبب الأجواء التى تشهدها البلاد ومنها أسيوط تحسبا لحدوث اشتباكات بين المتظاهرين وأعضاء التيارات الإسلامية بالمحافظة.
وأشار المصدر الذى رفض ذكر اسمه، إلى أن التيارات الإسلامية بالمحافظة ترفض خروج تظاهرات طائفية فى أسيوط.
فيما كان هناك حادث طائفى منذ شهر تقريبا كاد أن يتسبب فى فتنة طائفية كبرى عندما اعتدى شاب مسيحى على طفل مسلم جنسيا وقام الأهالى بحرق منزل القبطى وحرق محله وتدخل بعض أعضاء الجماعات الإسلامية التى ينتمى والد الطفل لها بأسيوط وقامت بتهدئة الوضع وتم الحكم على أسرة الشاب القبطى بالرحيل من منطقة الأربعين مركز أسيوط.
فيما كان عدد من أهالى قريتى منقباد وبهيج وعدد من السلفيين قاموا بمحاصرة مدرسة "منقباد" الثانوية المشتركة وذلك على خلفية نشر طالب قبطى لصور مسيئة للإسلام على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ويدعى جمال مسعود عبده ـ الأمر الذى أثار حفيظة أهالى القرية ومجموعة من أنصار الدعوة السلفية وقاموا بمحاصرة المدرسة للمطالبة بتسليم الطالب للقصاص .
وتسببت تلك الأحداث فى احتراق عدد من المنازل بتلك القرى وهى قرية العدر وبهيج ومنقباد وتم ترحيل أسرة الطالب جمال مسعود عن قرية العدر وذلك بعد تدخل الجيش.