رئيس التحرير
عصام كامل

مدحت محيي الدين يكتب: وزارة التغافل الاجتماعي


انتشرت في الآونة الأخيرة عزيزى القارئ فيديوهات وبلاغات تفضح ما يحدث من انتهاكات لحقوق الأطفال وجعلهم عرضة لانعدام الرحمة في قلوب بعض القساة ممن يسمون أنفسهم مشرفين بدور الأيتام، وكل ذلك في غفلة من وزارة التضامن الاجتماعى التي لا تقوم بدورها على الإطلاق للإشراف على دور الأيتام.


الانتهاكات والجرائم التي نراها كل يوم في البرامج التليفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعى أكبر دليل على عدم خضوع دور رعاية الأيتام للرقابة، وإذا كانوا يدعون أن هناك رقابة فهى رقابة غير جادة ولابد أن يحاسب من يدعى القيام بهذا الدور.

لماذا تغفل وزارة التضامن الاجتماعى دورها للحفاظ على هؤلاء الأيتام ورعايتهم كما ينبغى، ميزانية الوزارة تسمح برعاية هذه الدور والاهتمام بها فلماذا لا تهتم. 

وأمرنا الله - عز وجل - بأن نرحم اليتيم "فأما اليتيم فلا تقهر"، فلماذا لا تتقون الله في هؤلاء الأطفال ؟؟ لماذا تصرون على قهر هؤلاء الأبرياء ؟!، لماذا لا تقومون بحسن اختيار المشرفين على هؤلاء الأطفال ؟! لماذا لا تختارون من هم في قلوبهم الرحمة والضمير ؟!!

إذا كنتم تظنون أن هؤلاء الأطفال بلا حقوق لأنهم بلا أهل فأنتم مخطئون، وإذا كنتم تظنون أنكم لن تحاسبوا وأن المجتمع سيسكت فأنتم واهمون، هذا دوركم أن تراعوا هؤلاء الأطفال وهذا حقهم أنتم لا تمنون عليهم .

لقد تعبت أعصابنا من الغلاء واستغلال التجار وعدم مراعاة الحكومة لحقوق الناس لكننا لن نحتمل إهدار حق الطفل اليتيم في أن يعيش آمن مع من يرحمه ويتقي الله فيه ويرعاه كما ينبغى فأفيقوا وقوموا بواجبكم نحو هؤلاء الأطفال.
الجريدة الرسمية
عاجل