رئيس التحرير
عصام كامل

حان التغيير !


هل لا يزال الرئيس السيسي يعول على جهود القائمين بتجديد الخطاب الديني والإعلامي بالكيفية التي نراها.. أم أنه حان التغيير في هذه المؤسسات ليأتي من يملك رؤية حقيقية قابلة وقادرة على إحداث مثل هذا التغيير المنشود؟!


نرجو للمجلس الأعلى للإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام المزمع تشكيلها أن تنهض بعبء إصلاح الخطاب الإعلامي والإسهام الحقيقي في معارك التنمية والإرهاب، وأن تعيد الوجه المشرق للإعلام والصحافة المصرية، كما نأمل أن تنتقل مؤسسات الفكر والثقافة والأزهر والكنيسة إلى تبني خطاب إصلاحي يعمق قيم التسامح وقبول الآخر، ونبذ التعصب والانغلاق والتطرف، فلن يبني جبهة داخلية موحدة إلا فكر مستنير كالذي قدمه يومًا الإمام محمد عبده والأفغاني ورفاعة الطهطاوي، وغيرهم من صناع النهضة الحديثة لمصر.

لا ننكر أن الدولة حققت تقدمًا ملحوظًا في حرب الإرهابيين، وشل قدراتهم وتحركاتهم؛ لكنها لم تحرز نفس التقدم في حربها ضد أفكار الإرهاب وجذوره ومسبباته وبيئته الحاضنة.
الجريدة الرسمية