رئيس التحرير
عصام كامل

من وراء إشاعة الإحباط ؟!


ماذا يمنعنا في مصر أن نسلك سبيلًا مشابها لتجارب دول ناجحة كانت مثل ظروفنا ولكنها تعافت بفضل قدرتها الذاتية والعلم والشفافية والجدية حتى صارت قوى اقتصادية لا يستهان بها.. علينا أن ندرس كيف تولد فيها روح التغيير الإيجابي المنتج الخلاق مثل البرازيل وسنغافورة وغيرها من الدول.


كيف يمكننا إشاعة روح الأمل، وإبطال بواعث الإحباط الذي يحاول البعض إشاعته بين الناس والرأي العام، سواء كان هذا البعض مسئولين بأخطائهم القاتلة، أو إعلاميين يتنافسون لتحقيق مصالحهم هم وليس مصالح مصر.. وللأسف هؤلاء تورط بعضهم في تأييد الأنظمة السابقة، ثم تحولوا إلى تأييد الرئيس السيسي في البداية، ثم انقلبوا عليه.

أما بعض المسئولين فلا يزالون يعملون بالأفق القديم، ويمارسون طقوسًا بيروقراطية لا تصلح لهذا الزمان بتحدياته الجسام، فلم تعد الإدارة بردود الأفعال ولا برؤية الدولاب الإداري القديم مما يناسب ما تجابهه الدولة من تحديات، أدناها الظروف الاقتصادية القاسية، وأعلاها الإرهاب ومؤيدوه في الداخل والخارج.. هذا البطء لا يتناسب مع ما يبذله الرئيس وبعض مؤسسات الدولة الفاعلة من جهود لإصلاح الاقتصاد ودحر الإرهاب واجتثاث جذوره ووقف الارتفاع الجنوني للأسعار ونقص السلع والخدمات.
الجريدة الرسمية