رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل يوم رئاسي.. السيسي يؤكد تذليل العقبات أمام المستثمرين.. يشيد بنجم روما الإيطالي.. يستقبل رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية.. و27 صندوقا إقليميا وعالميا للاستثمار


شهد اليوم الرئاسي العديد من الأنشطة حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع المستشار هشام بدوي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.


أوجه إنفاق المال العام
وتم خلال الاجتماع استعراض الجهود التي يبذلها الجهاز المركزي للمحاسبات للرقابة على أوجه إنفاق المال العام في مختلف الأجهزة والمؤسسات التابعة للدولة، ومراجعة الأداء الحكومي، وذلك في إطار العمل على تعزيز دور مؤسسات الدولة ورفع كفاءتها وتعظيم الاستفادة منها، فضلًا عن توفير مناخ من الشفافية والنزاهة والمساءلة.

وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بجهود الجهاز المركزي للمحاسبات، ووجه بمواصلة دوره في الرقابة المالية والقانونية ومتابعة تنفيذ الخطط الموضوعة في مختلف مؤسسات الدولة.

مكافحة الفساد
كما أكد الرئيس الأهمية التي توليها الدولة لمكافحة الفساد في كافة صوره وأشكاله، مشددًا على أهمية دور الجهاز في حماية أموال وممتلكات الدولة، والتأكد من حسن استخدامها، وذلك بالإضافة إلى ضبط الإنفاق العام وترشيده، وزيادة فاعلية الجهاز الإداري للدولة وقدرته على العمل بكفاءة تتناسب مع متطلبات تحقيق التنمية الشاملة.

محمد صلاح
واستقبل الرئيس السيسي اليوم اللاعب الدولي محمد صلاح، بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة.

وأكد الرئيس خلال اللقاء الأهمية التي توليها الدولة للرياضة باعتبارها عاملًا مهمًا في استثمار طاقات الشباب وتوجيهها نحو مجالات مفيدة لهم ولوطنهم.

وأشار السيسي إلى الدور الذي يمارسه جميع لاعبي مصر بالخارج باعتبار كل منهم سفيرًا لوطنه ومسئولًا عن نقل صورة مصر الحضارية إلى العالم.

وعبر الرئيس كذلك عن تقديره للنموذج الذي قدمه اللاعب الدولي محمد صلاح بالتبرع لصندوق "تحيا مصر"، مشيرًا إلى أهمية الدور الاجتماعي للرياضيين في تقديم القدوة الحسنة للمجتمع، ومساهمتهم في جهود التنمية المجتمعية التي تشهدها مصر خلال هذه المرحلة.

رفع اسم مصر
ومن جانبه أعرب اللاعب الدولي محمد صلاح عن تقديره لاستقبال الرئيس له، مؤكدًا تعهده وزملاءه في المنتخب الوطني ببذل أقصى جهد لرفع اسم مصر عاليًا في المحافل الرياضية، سواء على المستوى الأفريقي أو الدولي.

وأعرب الرئيس عن أطيب تمنياته للاعب الدولي محمد صلاح ورفاقه في المنتخب الوطني لكرة القدم، لإسعاد الشعب المصري خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي ستجري منافساتها في الجابون خلال الشهر الجاري.

ركيزة أساسية
وعقد الرئيس السيسي اليوم جلسة مباحثات مع أليكس يانجر رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية، بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة.
وأكد رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية أن بلاده تنظر لمصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تكثيف التعاون الأمني بين مصر والمملكة المتحدة يكتسب أهمية خاصة في تلك المرحلة، التي تتعرض فيها منطقة الشرق الأوسط وكثير من دول العالم إلى موجات متزايدة من الأعمال الإرهابية.

وقال الرئيس إن مصر تقدر علاقاتها مع المملكة المتحدة، وتتطلع إلى تدعيمها والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تعود بالنفع على كلا البلدين، خاصة في ضوء تنامي التحدي الذي يمثله الإرهاب، وعدم اقتصاره على منطقة الشرق الأوسط فقط.

وأشار الرئيس في هذا الصدد إلى أن مواجهة الإرهاب تتطلب منهجًا شاملًا لا يميز بين الجماعات الإرهابية، ويعمل على التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه بكافة صورها، سواء على المستويين الأمني والعسكري أو من خلال النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية.

الأزمات القائمة
كما تطرق الاجتماع إلى بحث الأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، وأكد يانجر اهتمام بلاده بالتعرف على الرؤية المصرية إزاء تسوية أزمات المنطقة.

وفي هذا الإطار شدد الرئيس على موقف مصر المستند إلى دعم الحلول السياسية للأزمات القائمة، وذلك في إطار من احترام سيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها، وبما يصون كياناتها ومؤسساتها ويحافظ على مقدرات شعوبها.

والتقى الرئيس السيسي اليوم، وفدا ضم ممثلين عن 27 صندوقا إقليميًا وعالميًا للاستثمار، والذين يزورون مصر؛ بناءً على دعوة من المجموعة المالية «هيرميس»؛ للتعرف على مستجدات المشهد الاقتصادي، والفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصري.

وحضر اللقاء رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، بالإضافة إلى وزراء؛ التعاون الدولي، والبترول، والثروة المعدنية، والتجارة والصناعة، والمالية، والاستثمار.

حجم التداول في البورصة
واستهل وزير المالية اللقاء بالترحيب بممثلي صناديق الاستثمار، مستعرضا ما يشهده الوضع الاقتصادي من مؤشرات إيجابية، تتمثل في ارتفاع حجم التداول في البورصة بشكل ملحوظ، وزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، وذلك عقب القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها في شهر نوفمبر الماضي، والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وأشاد عمرو الجارحي بالدور الذي تقوم به صناديق الاستثمار، في زيادة التدفقات الاستثمارية لمصر، سواء المباشرة أو غير المباشرة، منوهًا إلى أن عددا من صناديق الاستثمار المشاركة في الوفد لديها استثمارات في مصر بالفعل، إلا أن كثيرا منها يدرس زيادة استثماراته بالمرحلة المقبلة، في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تنفذه الحكومة حاليا.

وأكد السيسي حرصه على الالتقاء بممثلي صناديق الاستثمار الإقليمية والعالمية؛ لتأكيد السياسة المنفتحة، التي تتبناها الحكومة؛ لتشجيع الاستثمار، وما تقوم به من جهود، من أجل توفير مناخ جاذب له، وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين، مشيرًا إلى ما تتمتع به مصر من مقومات استثمارية كبيرة، وفرص واعدة، بمختلف القطاعات، فضلًا عما تشهده من استقرار سياسي، رغم الظروف الإقليمية المضطربة، التي تعاني منها المنطقة.

الإصلاحات الاقتصادية
وأوضح الرئيس أن الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي اتخذتها الحكومة، خلال الأشهر الماضية، تعكس جدية حقيقية في مواجهة المشكلات المزمنة، التي عانى منها الاقتصاد المصري لعقود، والتي تفاقمت؛ نتيجة الأحداث السياسية التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية، مشيدًا في هذا الإطار بتفهم الشعب المصري لأهمية إجراء هذه الإصلاحات، وتحمله تبعاتها، رغم تأثيرها المباشر عليه.

واستعرض الرئيس المشروعات القومية التي تم الانتهاء منها في زمن قياسي، بهدف الارتقاء بالبنية التحتية، وتوفير الطاقة اللازمة لعملية التنمية، معربًا عن تطلعه لأن تساهم صناديق الاستثمار في الدفع قدمًا بجهود التنمية الاقتصادية، من خلال الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة، آخذا في الاعتبار ما توفره مصر من أحد أعلى نسب العائد على الاستثمار في العالم.

وعرض رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، والوزراء الحاضرون خلال اللقاء، الجهود التي تُبذل على مختلف الأصعدة، من أجل تحفيز مختلف قطاعات الاقتصاد، وتشجيع الاستثمار وتوفير البيئة المواتية له، سواء من الناحية التشريعية أو الإدارية أو الإجرائية.

كما أوضحوا أن وجود إرادة سياسية قوية، وتنسيق وتجانس تام في العمل، بين أجهزة الدولة المختلفة، إلى جانب ما يتميز به الشعب المصري من إدراك حقيقي؛ لأهمية القيام بإصلاحات اقتصادية جادة وغير مسبوقة، هي العوامل التي ساعدت على تنفيذ القرارات الاقتصادية الأخيرة، التي اتخذتها الحكومة.

الميزان التجاري
كما أشاروا إلى ما شهده الميزان التجاري من تحسن ملموس، خلال الأشهر الماضية؛ نتيجة انخفاض الواردات وزيادة الصادرات، ونوهوا إلى خطط الحكومة لطرح سندات سيادية، خلال الفترة المقبلة، وكذا برنامج الطروحات الذي تسعى إلى تنفيذه؛ لطرح حصص من الشركات المملوكة للدولة في البورصة المصرية، وذلك بهدف زيادة التدفقات المالية، الموجهة لتلك الشركات، لافتين إلى ما تمثله تلك البرامج من فرص استثمارية واعدة لصناديق الاستثمار العالمية والإقليمية.

كما تم خلال اللقاء، الرد على ما لدى ممثلي صناديق الاستثمار من استفسارات وتساؤلات، حول الآفاق المستقبلية للوضع الاقتصادي في مصر، وما تقوم به الحكومة من إجراءات؛ لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وأكد الرئيس في ختام اللقاء تطلع مصر لتعزيز تعاونها مع صناديق الاستثمار الإقليمية والعالمية، مؤكدًا حرص الدولة على مواصلة جهودها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وتلبية تطلعات الشعب المصري نحو مستقبل أفضل.
الجريدة الرسمية