رئيس التحرير
عصام كامل

الأسد: سياسة فرنسا أججت الأوضاع عبر دعمها الإرهاب بسوريا


استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، وفدا فرنسيا يضم 3 من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية ومجموعة من المثقفين، برئاسة عضو الجمعية الفرنسية تييري مارياني.

واطمأن الرئيس الأسد على سلامة الوفد الذي تعرض أمس السبت، لاعتداء إرهابي قرب مطار حلب، وأكد أن الشعب السوري يتعرض منذ بداية الحرب على سوريا لاعتداءات مماثلة من قبل التنظيمات الإرهابية المدعومة من دول إقليمية وغربية، وأدت إلى وفاة عشرات آلاف السوريين وتدمير البنى التحتية في البلاد.

وأوضح الرئيس السوري، أن زيارتهم إلى سوريا ومشاهدتهم خلال تحركاتهم وخاصة في حلب من شأنها أن تساعدهم في تكوين آراء واقعية حول جرائم الإرهابيين بحق الشعب السوري.

وفيما يتعلق بالسياسة الفرنسية إزاء سوريا أكد الرئيس الأسد أن سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب في سوريا، وساعدت على تأجيج الأوضاع عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية التي أصبحت تشكل تهديدا ليس فقط على شعوب منطقتنا بل على شعوب الدول الغربية، وهو أمر لا يصب في مصلحة أحد وخاصة الشعب الفرنسي.

من جانبهم أشار أعضاء الوفد إلى أن زيارتهم إلى سوريا عموما وحلب خاصة في الوقت الحالي، شكلت فرصة حقيقية لرؤية ما تعرض له الشعب السوري خلال هذه الحرب، مضيفين أن ما شاهدوه في زيارتهم يؤكد وجود تحسن كبير في الأوضاع على الأرض، ما يثبت قدرة الشعب السوري وجيشه على استعادة الأمن والاستقرار والصمود في مواجهة الإرهاب.

وشدد الوفد على أن الرأي العام الغربي ولا سيما الفرنسي بات يدرك أن الصورة التي تصله عما يجري في المنطقة وسوريا ليست واقعية وفيها الكثير من تشويه الحقائق، معربين عن عزمهم العمل لمساعدة الرأي العام للوصول إلى صورة ما يجري على أرض الواقع دون تزييف، بحسب وكالة "سانا".

وسيغادر وفد النواب الفرنسيين اليمينيين، وهم تييري مارياني، ونيكولا دويك، وجان لاسال والوفد المرافق له العاصمة السورية الإثنين المقبل.

وكان الوفد الفرنسي قد زار قبل لقاء الرئيس السوري مدينة حلب وعاين حجم الدمار الذي لحق بها، وأثناء وجود الوفد في مطار حلب استعدادا لمغادرته لدمشق، أطلق مسلحون عدة قذائف تجاه المطار، ما حال دون إقلاع الطائرة، واضطر الوفد لانتظار فترة من الوقت قبل الإقلاع.

وتأتي زيارة النواب الثلاثة الجمعة إلى مدينة حلب، تعبيرا عن "تضامنهم مع مسيحيي الشرق"، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية، بحسب ما أعلن النواب الخميس، وأضافوا أنها "مبادرة شخصية بحتة".
الجريدة الرسمية