رئيس التحرير
عصام كامل

بذاءة سياسية!


البذاءة طغت على حياتنا! سيطرت على لغة الخطاب بيننا ليس في الشوارع والحواري والأزقة فقط، وإنما في مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات الفضائيات وصفحات الصحف.. يتورط فيها سياسيون وقانونيون وإعلاميون وشخصيات عامة أخرى متنوعة.. صار الخلاف في الرأي والمواقف العامة والسياسية يستدعي البذاءة.. هي سلاح المختلفين ووسيلتهم ليس في التعبير عن رأيهم وإقناع غيرهم به وإنما فى أدائهم للنيل ممن يختلفون معهم ويتجاسرون عن التعبير عن آراء أخرى.


البعض يرجع ذلك إلى ما شهدته البلاد من أحداث وتغيرات دراماتيكية منذ ٢٥ يناير ٢٠١١.. والبعض الآخر يفسر ذلك بأن بعض القوى والحركات التي تريد فرض وجهة نظرها تشعر بضعفها فتلجأ إلى البذاءة.. والصراخ.. والأغلب أن هناك أسبابًا عديدة لانتشار البذاءة في خطاب بعض السياسيين والقانونيين.. لكنني أعتقد أن أهم سبب فيها هو اقتحام البذاءة إعلامنا سواء من بعض الإعلاميين أو من بعض ضيوفهم.. الإعلام لعب ومازال دورًا في ذلك للأسف.. ولذلك فإن ضبط الإعلام وإلزام الإعلاميين بقواعد ومبادئ وقيم المهنية لن يصلح الإعلام وحده فقط وإنما سوف يسهم في إصلاح المجتمع كله.. وهذا يقيني.
الجريدة الرسمية