تراجع أسعار السمسم يهدد زراعته في قنا.. «تقرير»
يعد السمسم أحد المحاصيل المهمة في محافظة قنا، فضلا عن دخوله في أكثر من صناعة منها الزيت والحلوى وغيرها، كما أنه محصول غير مجهد للتربة، وهو أحد المحاصيل التي تدخل في منافسة مع زراعات القمح والقصب، إلا أن انخفاض سعر الأردب من المحصول بات يهدد زراعته بالخطر.
ويقول حسن يونس "مزراع"، إن السمسم من المحاصيل الصيفية التي يتم زراعتها عقب حصاد القمح، ومع توقيت زراعة الذرة الشامية، وتستخدم بذوره في إنتاج زيت الطعام، وهو من المحاصيل التي لا صعوبة في زراعتها، ويظل في الأرض 3 شهور، وبعد ذلك يتم الحصاد.
وأشار فتحي على الزين "مزارع" إلى أن السمسم يترك في الشمس 20 يوما، خلال فترة الحصاد، وبعدها يتم الحصول على البذور من السنابل، كما تستخدم سيقان السمسم بعد إخراج البذور كوقود وكل هذا يؤكد أن هذا المحصول التي يتم الاستفادة منه بشكل كبير.
وطالب سليمان محمد "مهندس زراعي" بضرورة الاهتمام بزراعة السمسم خاصة أن قنا من الأراضي الخصبة لزراعته حتى يصبح محصولا تصديريا، ويستخرج منه الزيت وبذوره تستخدم كوقود فضلًا عن دخوله في عدة صناعات، وهو ما يعني أن التوسع في زراعته استفادة كبيرة، وهو محصول غير مجهد للتربة.
انخفاض السعر
وأكد على صالح محمد "مزراع" أن أكثر من 150 فدانا يتم زراعتها سمسم في قنا، ولكن عقب الإعلان عن خفض سعر الإردب من 2000 جنيهً إلى 1200 جنيه ظهرت أزمة جديدة للفلاحين، فالمحصول كان يتم تصديره إلى أوروبا ولكن الآن اختلف الأمر حيث يتم استيراده من الدول الأقل جودة من المحصول المصري، وتقف وزارة الزراعة مكتوفة الأيدي أمام تلك الأزمة.
وأكد محمد عايش أحد تجار السمسم، أن المصانع الخاصة بالزيت كانت لا تشتري سوي السمسم المصري، إلا أن المحصول تعرض هذه الأيام للتلف بسبب تراكمه لدى الزراع الذي لم يعد مقبلا على الزراعة، خاصة أن الأزمات التي يتعرض لها المزارعون أصبحت تهدد إنتاج أكثر من محصول.
