خبيرة نفسية تقدم روشتة التعامل مع خوف طفلك من الظلام
كلما تقدم الطفل في العمر يظهر خوفه من الظلام، إلا أن الأمر يمتد مع البعض، وتزداد حدته، ليمثل مشكلة تعاني منها الأم، وتخشى من التصاقها بطفلها.
وتؤكد الخبيرة النفسية "سهام حسن" أن خوف الطفل من الظلام من المخاوف الطبيعية، لأن العقل البشري لا يستطيع التعامل مع المجهول، والظلام يجعل كل ما حولنا مجهول، والأطفال بعقليتهم المحدودة لا يستطيعون إدراك أن الظلام فقط يغطي ما حولنا، وأن الأشياء تظل موجودة ولا يخفيها الظلام، وعدم إدراك الطفل لماهية الظلام، إلى جانب تمتعه بخيال خصب، تجعله يرى في الظلام خيالات وأشباح من نسج خياله، ويصدقها فتثير فيه المخاوف من الظلام.
وتضيف "سهام حسن" أن خوف الطفل من الظلام يتلاشى تدريجيًا كلما كبر، حيث يزداد نموه العقلي، ويبدأ في استيعاب ما حوله بشكل أكثر نضجًا، إلى جانب دور الأب والأم، في وجودهم بجوار الطفل واحتواءه وطمأنته.
وحتى لا يلازم الطفل خوفه من الظلام، تقدم سهام في السطور التالية، الطرق التربوية للتعامل مع هذا الخوف.
يجب الامتناع تمامًا عن السخرية من خوف الطفل، حتى لا يفقد الثقة بنفسه، ويزداد الأمر تعقيدًا.
من الضروري محاولة الحوار والنقاش عن أسباب خوفه، دون أن نطلب منه مجرد نسيانها، حيث إن ذلك لن يساعده في التخلص من خوفه، بل سيجعله فقط يحاول إخفاؤه، وسيطارده دومًا، ويسبب له القلق.
لا بد من تشجيع الطفل على التحدث عما يخيفه، حتى ندرك السبب الحقيقي لهذا الخوف، وتخليه منه.
يجب محاولة تعريضه للظلام تدريجيًا، على ألا يكون بمفرده في البداية، ويفضل أن تكون الأم معه، لأن الطفل لا يشعر بالأمان مع أحد مثل الأم.