حتى يكتمل وعد الرئيس للمسيحيين

زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية ليلة أمس لتهنئة المصريين المسيحيين بعيد الميلاد الجديد تسر المسلمين الحقيقيين قبل أشقائهم المسيحيين، خاصة وأنها زيارة تؤكد أن قيادة مصر شديدة الحرص على قيم المواطنة والمساواة والعيش المشترك، وهو ما بدا خلال كلمته الذي وجه فيها التهنئة بعيد الميلاد المجيد لكل المصريين، مسيحيين ومصريين، وتوجه إلى الله بالدعاء من داخل الكاتدرائية باعتبارها بيتا من بيوت الله يتعين علينا جميعا- مسلمين ومسيحين- احترامها والحفاظ عليها، وأعلن عن بناء أكبر كنيسة مع أكبر مسجد بمصر كلها في العاصمة الإدارية الجديدة وتبرعه للإسهام في التكلفة المالية.

ولكن حتى تكتمل فرحتنا مسلمين ومسيحيين نتمنى أن يقلد كل المسئولين في مواقعهم المختلفة الرئيس عبد الفتاح السيسي.. لا يكفي أن يغرد الرئيس وحده في هذا الصدد.. يدعو لثورة دينية وتطوير وتصويب الخطاب الديني والاستجابة محدودة.. يلح على تطبيق قيم المواطنة والمساواة، وهناك مسئولون يكتفون بالحديث عنها فقط ولا يلتزم بها في تصرفاته وسلوكه وقراراته ومواقفه.. ينبه إلى أن الكنائس مثلها كالمساجد بيوت الله، وهناك بعض المسئولين لا تعبر مواقفهم وممارساتهم لصلاحياتهم عن ذلك.

نحن نحتاج مع الرئيس لمسئولين مثله لا يعلنون فقط ايمانهم بقيم المواطنة والمساواة، وإنما يمارسون ذلك في سلوكهم وأعمالهم وقراراته.