رئيس التحرير
عصام كامل

«أكذوبة نهاية العالم في 2017».. «إكسبريس» تزعم: كسوف شمسي نادر أغسطس المقبل.. تنبأ آخر باصطدام كوكب بالأرض في أكتوبر.. وخبراء: دجل وشعوذة وخرافات المايا السبب


مع بداية كل عام، تبدأ الشائعات حول اقتراب نهاية العالم، وتضع بعض الصحف تواريخ وشهورا معينة تحدد تلك النهاية، وبالطبع يتفاعل معها الكثيرون بسبب طبيعة الإنسان التي تبحث عن الأمور الغامضة وما وراء الطبيعة، وقد تعددت السيناريوهات التي تصف نهاية الكون، وتستعرض «فيتو» في هذا التقرير أبرزها.


أغسطس المقبل
ذكرت صحيفة «إكسبريس» البريطانية، أول أمس، أن متنبئين قالوا إن يوم 21 أغسطس المقبل، سيكون بداية النهاية لكوكب الأرض، تزامنا مع كسوف شمسي نادر لم تشهده الأرض منذ قرون.

كما أوضح المتنبئون أن الكسوف الشمسي، الذي ستشهده الأرض أغسطس المقبل، سيكون في الساحل الشرقي الأمريكي، والساحل الغربي أيضا، مؤكدين أن ذلك لم يحدث منذ قرون عديدة، الأمر الذي كذبته وكالة "ناسا" لعلوم الفضاء.

أكتوبر
لم يكن ما نقلته صحيفة «إكسبريس» هو النهاية الوحيدة للعالم، بل سبقتها نظرية أخرى، ففي تقرير نشره موقع «ديلى ميل» البريطاني أول أمس، تناول نظرية انتهاء العالم في أكتوبر 2017، وذلك من خلال نظرية وضعها ديفيد ميد، مؤلف كتاب «الكوكب العاشر - الوصول 2017».

ويتناول الكتاب أن النجم، الذي يسميه "التوءم الثنائي لشمسنا"، سيأتي في الولايات المتحدة نحو القطب الجنوبي، سيجلب معه 7 أجسام أخرى من ضمنها كوكب أزرق يحمل اسم "نيبيرو" وتندفع هذه الأجسام نحو الأرض، وتؤدى إلى نهاية العالم في أكتوبر القادم.

خرافات المايا
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن ما تردد عن اصطدام كوكب يسمى نيبرو بالأرض في أكتوبر المقبل عار من الصحة.

وذكر "تادرس"، في تصريحات صحفية أنه، لا وجود لكوكب نيبرو الذي ذكره الكتاب، مؤكدا أن مثل هذه الأقاويل والإشاعات تتكرر دائما في نهاية كل عام وبداية العام الجديد، بجانب أنه لا وجود لنجوم مظلمة في نظام ثنائي مع الشمس، وفى علم الفلك لا نعرف نجوما قريبة من الشمس لها نظام كوكبي شبيه.

وأضاف أن تصادم الأجرام السماوية ليس كتصادم المقذوفات، الأمر في مجمله خرافة اعتنقها المنجمون والمهووسون بخرافات حضارة المايا وغيرها، وأيضا المهووسون بنظرية النيزك العظيم الذي سيضرب الأرض ويؤدى إلى نهاية العالم، ولكنها غير حقيقية.

تشتيت الأذهان
ومن جانبه، أوضح الدكتور أبو العلا أمين، الرئيس السابق للمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن هذه التنبؤات ما هي إلا خرافات ودجل وشعوذة.

وأضاف، أن جميعها ليس لها أساس من الصحة وغير علمية، تتردد كل عام، لجعل العالم يركز عليها، من أجل تشتيت الأذهان، بعيدا عن الأحداث الجارية.
الجريدة الرسمية