مؤرخ بريطاني يصف تركيا برجل أوروبا المريض بعد هجوم إسطنبول
وصف المؤرخ الأكاديمي البريطاني "مارك ألموند"، في مقال له بصحيفة "تليجراف"، تركيا برجل أوروبا المريض، بعد الهجوم الإرهابي على الملهى الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة.
وتساءل "ألموند" عن احتمالية أن تتحول تركيا إلى رجل أوروبا المريض، وهل بدأت تتشابه مع باكستان، مؤسسة تنظيم طالبان، الذي تحول بعد ذلك لتهديد مباشر لها.
وقال "ألموند"، في مقاله، إن المواطنين دائمًا يبحثون عن قائد قوي يمكنه حل أزماتهم ومشكلاتهم، عندما تشتد المحن، ولكن "ماذا إذا كانت الدولة تعاني من هذه الفوضى في ظل قيادة القائد القوى؟".
وتابع ألموند: "الوضع الحالي الذي تشهده تركيا غاية في الخطورة، بالرغم من أنها تحت قيادة أقوى رئيس جمهورية في تاريخ تركيا منذ انقلاب 1980، بل ومنذ عهد أتاتورك نفسه، إلا أنه لا يستطيع استغلال السلطات والصلاحيات التي يسيطر عليها جميعًا في حل مشكلات البلاد.
وبحسب المؤرخ، فإن أردوغان يستمر في سياسة احتكاره لسلطات الدولة التركية، إلا أن أزمات عدة مثل القتل العشوائي، والهجمات الانتحارية، وخروج كافة الأكراد في المناطق الجنوبية الشرقية عن السيطرة وأهدافها.
واعتبر "ألموند" أن أسلوب إدارة أردوغان للبلاد زادت من حدة التهديدات.
ووصف ألموند الرئيس التركي أردوغان بـمهووس السلطة والسيطرة الذي لا يستطيع القضاء على تهديدات مجتمعه، مؤكدًا أن أسلوب حكم أردوغان غريب الأطوار تسبب في زيادة حدة التهديدات داخل تركيا.
وقال: "غضّ أردوغان النظر عن مخاطر انقلاب الجماعات الإرهابية التي دعمها وسلَّحها في مواجهة نظام الأسد في سوريا، وأنها من الممكن أن تستهدف بلاده هو".