الشعبية لتحرير فلسطين: لقاء المصالحة بين فتح وحماس في موسكو قريبا
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، استضافة روسيا لقاءً رسميا لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، خلال الشهر الجاري.
وقال مزهر: إن موسكو وجهت دعوات رسمية للفصائل الفلسطينية، لعقد لقاء لإنهاء الانقسام خلال الشهر الحالي"، لافتًا إلى أن الإجراءات بدأت للتحضير لعقد هذا اللقاء.
وفي السياق، أشار إلى أن زيارة الفصائل والقوى الفلسطينية للقاهرة لم تحدد حتى الآن، مرجحًا أن تتم خلال الأيام القريبة القادمة.
وأضاف: "هناك حديث بأن تجري لقاءاتنا في القاهرة بعد زيارة وفد حركة حماس"، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن مصر لم توجه دعوة رسمية للفصائل حتى الآن.
وأعرب مزهر عن أمله أن تنجح لقاءات المصالحة "وهناك فرصة لا بد من اغتنامها"، مستدركًا "لكن هذا الأمر بحاجة إلى توفر الإرادة السياسية والرغبة الحقيقية لطي هذه الصفحة السوداء، وعدم الاهتمام لأي حسابات وأجندات وتغليب المصلحة العليا لشعبنا فوق الاعتبارات الفئوية"، حسب تعبيره.
وكان الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، قال في وقت سابق، إن المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الروسية "خورشيفين" قدّم دعوات رسمية لممثلي الفصائل الفلسطينية لعقد لقاء في دولة روسيا، لافتًا إلى أن اللقاء سيتم في معهد الاستشراق في موسكو، انتدابا للقاء سابق حصل في العام 2012 ونجم عنه ما عرف "بإعلان موسكو".
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، كشفت النقاب عن مساعٍ روسية لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وقالت المصادر (التي فضلت عدم ذكر اسمها) لـ"قدس برس"، إن موسكو ستستضيف خلال الشهر الحالي لقاءً رسميًا يحضره ممثلو الفصائل الفلسطينية؛ وبينها حركتي "حماس" و"فتح"، لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية.
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" في 23 أبريل 2014 اتفاقًا للمصالحة (اتفاق الشاطئ) نصّ على تشكيل حكومة وفاق وطني، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وفي الثاني من يونيو 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غير أنها لم تتسلم مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين.