رئيس التحرير
عصام كامل

بورما تعترف بفيديو تعذيب «الروهنجيا» وتعد بمحاسبة المتورطين


اعترفت حكومة بورما "ماينمار" رسميًا بصحة فيديو تعذيب المواطنين المسلمين من أقلية الروهنجيا في قرية "كيدونكوك" بمدينة مونجدو، بولاية راخين "أراكان"، ووعدت باتخاذ ما وصفته بـ"الإجراءات القانونية" ضد الجنود المتورطين في عملية التعذيب الذين ظهرت صورهم في الفيديو.


وقال المتحدث باسم وزير الدولة للشئون الخارجية "زاو هتاي"، إن بعض رجال الشرطة الذين انتهكوا حقوق الإنسان في أحد مراكز الاحتجاز بمنطقة مونجدو، بولاية راخين سيخضعون للتحقيق ويواجهون الإجراءات القانونية المناسبة.

وأشار "هتاي" إلى أن المشاهد القاسية التي ظهرت في الفيديو، ارتكبها مجموعة من جنود الكتيبة رقم 36 في شرطة حرس الحدود، ضد بعض القرويين الروهنجيا في بلدة "كيدونكوك" وسنتخذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الانتهاكات ولن ندخر جهدًا في سبيل عدم تكرار ذلك.

وأكد "هتاي" أن التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات القضائية، أكدت الرائد "تون نينج" ومفتش الشرطة "تايزار لين" والجندي "زاو ميو هاتيك" وزميله "فيو باي زوان" وجميعهم ينتمون إلى الكتيبة 36 في شرطة حرس الحدود، وسيخضعون للمحاكمة بتهمة الاعتداء على المواطنين وانتهاك قانون الشرطة.

وأكد "هاتاي" أن قوات الشرطة المدنية والعسكرية لديها تعليمات واضحة، تنص على أداء الواجب بحذر وفقًا للقانون وتجنب انتهاك حقوق الإنسان، وسيتم معاقبة المتورطين في حادث التعذيب وفقًا للقانون.

وكان ناشطون من أقلية الروهنجيا المسلمة قد نشروا مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يظهر فيه مجموعة من جنود شرطة حرس الحدود التابعة للجيش البورمي، وهم يقومون بتعذيب عشرات القرويين ويعتدون عليهم بوحشية، خلال هجوم شنته الشرطة على القرية بزعم ملاحقة بعض الإرهابيين.
الجريدة الرسمية
عاجل