رئيس التحرير
عصام كامل

«العياط.. محطة الموت».. 3 حوادث قطارات في 2016.. مصرع شخصين في اصطدام قطار بـ«ميكروباص» اليوم.. 36 قتيلا ومصابا حصيلة انقلاب 3 عربات في سبتمبر.. و«نوم» عامل المزلقان يتسب


شهدت مدينة العياط بالجيزة، حوادث متكررة للقطارات راح ضحيتها عشرات الضحايا لا ذنب لهم، ومع الساعات الأولى لصباح، اليوم السبت، فوجىء أهالي المنطقة باصطدام قطار بسيارة «ميكروباص»، ما أسفر عن وفاة شخصين من مستقلي السيارة.


القطار المحترق
ولم تكن فاجعة اليوم هى الأولى في سجل حوادث قطار العياط المشئومة، فلا ينسى المصريون حادث القطار المحترق عام 2002، الذي افتتح سلسلة حوادث هذه القرية المشئومة، ودخلت بعده القرية في نحس لم ينقطع بعد أن شهدت وفاة 361 شخصًا وقتها، وكان هو الرقم الأكبر لحادث قطار في ذلك الوقت، واستقال على إثره وزير النقل آنذاك "محمد إبراهيم الدميرى"، وعلى عكس المثل القائل لا يُلدغ المرء من جُحر مرتين، فإن الحكومة أصرت على أن تُلدغ من جُحر العياط 3 مرات.

القطار رقم 974
قرر قطار العياط رقم «974» القادم من القاهرة إلى الفيوم، أن ينهي عام 2016 بحادث مأساوي، حيث أطاح بسيارة ميكروباص، كان يستقلها شخصان ليحول جثثهم إلى أشلاء، وعلى الفور انتقل رجال الأمن إلى مكان الحادث، وأمر اللواء "هشام العراقي" مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بإخطار النيابة التي تولت التحقيق.
وكشفت التحريات الأولية في الحادث الذي أودى بحياة شخصين، أن عامل المزلقان كان نائمًا وقت وقوع الحادث، وأنه فور علمه بالحادث قام بالهرب من موقع الحادث، إلا أن المباحث تتبعته وألقت القبض عليه بعدها بوقت قليل.

القطار رقم 80
وفي سبتمبر الماضي وقبل أيام على عيد الأضحى المبارك، سقط جرار القطار رقم "80"، و عربة ركاب أثناء مروره بمحطة البليدة ما بين محطة الجيزة والواسطى.
وأعلنت وزارة الصحة آنذاك، أن الحادث أسفر عن 5 وفاة أشخاص وإصابة 31 آخرين.
وفي هذا السياق، قرر اللواء "محمد كمال الدالي" محافظ الجيزة، صرف 2000 جنيه لكل مصاب و5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى، كتعويضات عاجلة من المحافظة.

القطار رقم 978
وفي محاولة سائق سيارة ربع نقل محملة بعدة أشخاص، يتجاوز عددهم 10، المرور من مزلقان السكة الحديدية لقطار العياط، يناير الماضي، اصطدم به القطار الذي يحمل رقم "978" أثناء مروره بقرية البليدة، مما أدى إلى مصرع 7 مواطنين و4 إصابة آخرين.
وكشفت التحريات أن عامل المزلقان ترك الحاجز مفتوحًا أمام حركة السيارات أثناء مرور القطار، وتم الاتصال بغرف المحطات لتسيير طريقه، ولكن الحادث وقع بسبب عدم غلق الحواجز التي تمنع مرور السيارات والمارة.
وأكد "محمود فوزي" عامل المزلقان، في أقواله، أنه لم يسمع صوت جرس الإنذار الذي كان من المفترض أن يصدر من الكابينة التي تسبقه، لتنبيهه بقدوم القطار، مشيرًا إلى أنه فوجئ بتصادم القطار والسيارة، ولم يشاهد دخول الجرار بسبب سوء الأحوال الجوية والشبورة المائية، نافيًا ما تردد عن استغراقه في النوم وقت وقوع الحادث، ومؤكدًا أن القطار استمر في طريقه ولم يتوقف رغم وقوع الحادث.
وقال سائق القطار للشرطة إنه لم يشاهد السيارة ولم يدرك وقوع الحادث إلا بعد استيقافه، مؤكدًا أن سوء الأحوال الجوية هو سبب وقوع الحادث، نافيًا أن يكون تلقى أي إشارة تطلب عدم الاستمرار في طريقه.

التعويض
بينما صرح السفير "حسام القاويش" المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أن المهندس "شريف إسماعيل" كلف أيضًا وزيرة التضامن الاجتماعي بصرف مبلغ 10 اﻻف جنيه كمساعدة لأسرة كل متوفى، فضلًا عن صرف من 2000 جنيه لكل مصاب، وتقديم الرعاية لأسرهم.
الجريدة الرسمية