رئيس التحرير
عصام كامل

عزت عبد الرحيم يكتب: حبيبتي


حَبِيبتى
لأ أَطِيق الدُنيا وَإِن صَارَت مِلكِى بكلِ مَا فيهَا
وَكيف بِهاَ أرضَى وَأَنت لَستِ مَعى تَسكُنِيهَا
يَاوردَةً الشَمسُ تَملَئُهاَ وَاللِيل يكسِيهاَ

والقَمَر لَهاَ مُبتَسِمً والنُجوم تُحاكِيهَا
سَأرسِل إِلََيكى النَسيمِ كل يَومِ
حَامِلا ً أَشِتياَقى وَحُبى وَحَنينِى
ِليعُودََ لَى حَامِلا ً أَطيَبُ مَا فِيكِى
رِيحكِ الًطِيبِ يُواَسِيٌنى في البُعدِ عَنك
ولكِن لاٌ يَكفِينى فَأِنى مشتَاق لَرُؤيَاك
فَالهَجٌرُ نَارِ فٌى كُل ِ الأَوَقَات ِ تَحٌرُقنِى
وَفِى جَوِفِ الْلٌيِلِ أنَاتُ قْلْبِى تُؤَلِمُنىِ
فَلاَ تَنْسينِى فَأنا لاْ أَستَطِيعُ أنْ أنسَاكِى
فَمِثْلك حَبِيبَتْى ِلاٌ يُنسَى
فَلاَ أَعْلَم لِكَىِ أْنَساكِى مَاذا أَفْعْل
فكُل ِ يَوم أقتل قَلبِى ولكِنَ حُبِك فُيِه لاٌ يُقتَل
فَحُبِك ِ يُعِيَد الْحَيَاة إلٌى قلَبى فْللحَياة يَقبل
وأعَاود قَتلهِ فللقتلِ لاْ يَقبَل
وإِن حَاولت أنْ أنسَاكى فْبأسِمكِ قَلبى ِيُذكَرنى
فكُلمَا نَبضَ قلْبى يَفيضُ مِنهُ الحُبِ كأمْواجِ البَحر تَغرقنْى
حَبِيبَتى سَأنتَظر ولنْ أفَارِق مكَانى
حَتى تَعوُدينَ إلِيا أو يَنتهِى منْ الوُجْود زَمانِى
وسَأنتَظِر كُل يومِ أن ألقاَكى
وحَتما ً سَتعودين مَادامَ القَلبُ يَهواَكى
نعَم قَلبى يُحِبكِ ومشْتاقٌ للقْياكى
وأتمَنى النْظر بعُمق في عِيَناكى
فَعيِناكى منْ بَين كل العُيون إلْيها تجَزبنى
وإلى أعْماقُ قَلبِك تَغرقُنى
وعَجيب أبْواب قْلبِك المَوصُودة لىِ وحَدى تُفتح
أوحُب هذا أمْ ماذا وإنْ كان َليس حُب فلمَاذا قَلبِك
ِبوجَودى دََاخِله يَفرح
ولماذا ِلسَانك يُنِكر حُبِك وأراَنى دَاخِل قلَبك أمرَح
يَامن تَنكِرين الحُب وكَأنى بَالحُب أمزَح
سَأبجث في كتَابَاتى ودَواوينى وقْصَائد أشْعَارى
وحَتما ً سَأجِد لْك حلا ً ومن قَلبك لنْ أبرَح
فقَلبِك مِلك لى وبَغِيرى فُيهِ لن أتقبَل
وسَأقتل غَيرى إن حَاولَ لأسوارِه يتسَلل
أحَبِك يَامن قَلبك يَجْفى وللْحب يَنكِر
أحَبِك لأْنى أعْلم أنه عَلى يَدى سَوف يتَغير
أحَبك ياْمن قلْبِك لاْ يَعْرف كَيف يُحب وسَأجعَله
مُنى يَتعْلم
وبِكل لُغَات الحُب سَأجعَله يَتَكلم
الجريدة الرسمية