رئيس التحرير
عصام كامل

«تنسيقية المواطنة» ردا على أمريكا: الأقباط لن يكونوا مخلبا للتدخل


أصدرت تنسيقية المواطنة بيانًا تفصيليًا بخصوص مشروع قانون الكونجرس الأمريكي المتعلق بترميم الكنائس بمصر، مشيرة إلى أن الأقباط لم ولن يكونوا مخلب قط يستخدمه أحد في فرض سياساته وأجنداته على الوطن، وتاريخهم يشهد بأنهم في مقدمة من يفتدون وطنهم، وتماسكه ووحدته واستقلاله، مع إخوانهم وشركائهم فيه.


وقال البيان إن الدوائر القريبة من الكونجرس الأمريكي أعلنت عن اتجاهه لمناقشة مشروع قانون يتعلق بترميم الكنائس التي أضيرت من اعتداءات الغوغاء في 13 أغسطس 2013 بعد فض اعتصامات جماعة الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة.

وأوضح أنه يشمل متابعته لما يتم على الأرض من استكمال الترميم والإصلاح وما لم يتم ترميمه وإصلاحه منها، ورصد عدد التصاريح الصادرة لبناء الكنائس بمصر فيما بعد، والكشف عن طبيعة القوانين والسياسات المصرية ومداها في ما يتعلق ببناء الكنائس أو أماكن العبادة، وإدراج معلومات في التقارير القُطرية السنوية حول ممارسات حقوق الإنسان وتقارير الحرية الدينية الدولية، استنادًا إلى قانون الحرية الدينية الدولية الذي أصدره الكونجرس الأمريكي عام 1998.

وتابع البيان: "نجد أنفسنا مجددًا أمام تنويعة جديدة على السعي الأمريكي لإيجاد منافذ للتدخل في الشأن الداخلي المصري مغلفة بمقدمات تبدو وكأنها منطلقة من حماية الحريات الدينية والأقليات، لكنها تنتهي إلى فرض الوصاية على القرار المصري، في حين أن مشروع القرار الأمريكي لم يشر إلى أية إجراءات لإيقاف تمويل الجماعات الإرهابية التي تحصل على تمويلات ضخمة من مؤسسات أمريكية وكذلك إيقاف استضافة الإرهابيين في الولايات المتحدة".

وأضاف البيان، أنه مشروع القانون لم يشر إلى الجماعة الإرهابية التي قامت بهدم وإحراق الكنائس، من قريب أو بعيد، بل ورفض الكونجرس اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ولم يدعُ مشروع القانون الخارجية الأمريكية لمد السلطات المصرية بالمعلومات والمساعدات اللوجيستية التي تساعدها على محاصرة وتعقب هذه الجماعات داخل مصر.

واختتم البيان: "إذا كان الأقباط يصرون دومًا على رفض الاستقواء بالخارج، فهم يستقوون بوطنهم وبرلمانهم بداخل الوطن وعلى أرضية الانتماء الأصيل لترابه".
الجريدة الرسمية