«الفيتو».. 5 دول تمتلك الضربة القاضية.. روسيا تحافظ على حلفائها بـ123 حق اعتراض.. أمريكا تستخدمه 77 مرة.. الصين تحافظ على هيبة «التنين» ضد منغوليا.. وبريطانيا وفرنسا ضمن القائمة
يمكن لدولة واحدة من أصل 5 يمتلكون حق "الفيتو" لإلغاء وليس فقط الاعتراض على قرار مقدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رغم موافقة جميع الأعضاء عليه.
حق الفيتو
ولأن هذا الحق يمكنهم من حماية مصالحهم وتحقيق رغبات حلفائهم، استخدمته الخمس الدول عشرات المرات مثل روسيا التي استخدمته 123 مرة، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية 77 مرة، وبريطانيا 32 مرة، وفرنسا 18 مرة والصين 10 مرات.
الولايات المتحدة
ورغم أن أمريكا استخدمت الـ "الفيتو" 42 مرة لصالح الكيان الصهيوني دولة الاحتلال، إلا أنها لم تستخدمه في آخر تصويت على قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، ما دفع البعض للاعتقاد أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، هي من شجعت الدول الأعضاء على الموافقة عليه.
حرب سوريا ولبنان
كما استخدمت واشنطن هذا الحق أول مرة عام 1970 عبر سفيرها "تشارلز يوست" وقت أزمة روديسيا، وفي عام 1972، صدمت العالم عندما استخدمته لعرقلة قرار يدين حرب إسرائيل في سوريا ولبنان.
روسيا
في بدايات الأمم المتحدة، اعتراض مفوض الاتحاد السوفيتي "فياتشيسلاف مولوتوف" على العديد من القرارات لدرجة أنه اشتهر بـ "مستر فيتو".
وفي أول 10 سنوات فقط، استخدمت روسيا "فيتو" 79 مرة.
وبعد تدخلها في الصراع السوري، استخدمت روسيا، أكتوبر الماضي، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي حول حلب في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف القتال والغارات الجوية على المدينة، كما يدعو إلى هدنة ووصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق في سوريا.
ولجأت روسيا إلى الفيتو لعرقلة مشروع القرار، وامتنعت الصين وأنجولا عن التصويت، كما انضمت فنزويلا إلى روسيا في معارضة القرار، بينما صوتت 11 دولة من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لصالح مشروع القرار.
فرنسا
تعد فرنسا من الدول التي استخدمته قليلًا، وكانت آخر مرة لجأت إليه عام 1979 ضد قرار استقلال جزر القمر، وذلك لضمان انتماء جزيرة مايوت لأراضيها.
وفي عام 1956، استخدمت فرنسا بجانب بريطانيا الفيتو لإجهاض قرار يدعو للوقف الفوري لعمل عسكري يشنه الجيش الإسرائيلي ضد مصر وقت أزمة قناة السويس.
وتسبب تهديدها عام 2003 باستخدام حق النقض ضد قرار بشأن غزو وشيك للعراق في خلاف مع الولايات المتحدة.
بريطانيا
استخدمته أول مرة في أكتوبر عام 1956، عندما اعترضت مع فرنسا على خطاب من الولايات المتحدة لرئيس مجلس الأمن بشأن فلسطين.
وكان آخر "فيتو" استخدمته عام 1989 ضد الغزو الأمريكي لبنما.
الصين
بين عامي 1946-1971 كان الكرسي الصيني بمجلس الأمن يمثل حكومة جمهورية الصين عندما كانت تضم تايوان، وخلال تلك الفترة استخدمت الفيتو مرة واحدة فقط لمنع طلب عضوية منغوليا عام 1955، لأنها كانت تعتبرها جرءًا منها، وهو ما عرقل قبول عضوية منغوليا حتى عام 1960.
ويوم 5 ديسمبر، استخدمت الصين بجانب روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار بشأن وقف الأعمال القتالية في محافظة حلب السورية والذي قدمته إسبانيا ومصر نيوزيلندا.