رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..«الفستان الأبيض أهم من العريس».. مسنة بالإسكندرية تتجول بـه وتؤكد: «حققت حلمي».. فتاة التحرير ترتديه بمترو الأنفاق.. وطبيبة الشرقية تتخذه وسيلة لمواجهة كلمة «عانس»


هي شئون صغيرة في أعين البعض لكنها كبيرة جدًا عند الفتيات، قد تساوي حياتهن، يغزلن أحلامهن من أجل تلك اللحظة، المعنى قبل الشو، المضمون قبل الظاهر، الفستان الأبيض قبل الفرح والعريس والحياة الزوجية الحاملة الكثير من الأفراح والآلام.


الفتاة تدرك هذا المضمون جيدًا، تعلم أن فرحتها الحقيقية في ارتداء ذلك الفستان الأبيض الذي تحول إلى عنوان للفرح والسعادة منذ أن ارتدته الملكة «ماري» ملكة اسكتلندا عام 1855 عند زواجها من «فرانسيس دلفين» لأنه كان لونها المفضل رغم أن ذلك الوقت كان اللون الأبيض هو لون الحداد لملكات فرنسا.

وعلى مر التاريخ ظلت الأنثى لا تتطلع سوى لارتداء ذلك الفستان الذي تقول عنه الفتيات «حلم العمر» أو لحظة الفرح الحقيقية التي تتطلع إليها كل فتاة بصرف النظر عن مدى رضائها عن مشروع الزواج.

البعض ارتدى هذا الفستان والفرح، وآخريات لم يرتدنه حتى الآن كما تشير الإحصاءات الرسمية أن معدلات العنوسة في ارتفاع مستمر وأن عدد الفتيات التي يطلق عليهن عانس وصل إلى «4 ملايين» فتاة في مصر.

حلم الفستان كان دافعا أقوى للفتيات، سيرتدنه حتى لو لم يتزوجن، بعضهن ارتدته لأسباب أخرى لكن في النهاية تظل رغبة ارتداء تلك الأقمشة التي يُصنع منها الفستان هي الهدف الأقوى.

عجوز الإسكندرية
من هذا المنطلق قررت سيدة مسنة أن ترتدي فستان زفاف بمفردها بأحد شوارع محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور السيدة التي تعجب أحد المارة وسألها عن العريس لترد «مفيش عريس» فقرر أن يشاركها لحظاتها وغنى لها المارة بطول الشارع أغنيات الزفاف ليتفاجأ الجميع أن السيدة العجوز حجزت بالفعل بإحدى قاعات الأفراح بنفس الشارع.

وقرر رجل من المتعاطفين معها أن يتقمص دور العريس وجلس معها في «الكوشة» وبعد فترة وجيزة انتفضت السيدة قائلة «الحمد لله حققت حلمي» وسط حالة من الإعجاب والاستغراب من الجميع.

فتاة ميدان التحرير
وفي فبراير الماضي تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فتاة تتجول في ميدان التحرير وتستخدم مترو الأنفاق، وتجلس لتتناول وجبة غذاء في أحد مطاعم القاهرة بفستان زفاف وذلك استجابة لرغبة والدتها التي لا ترى في أي نجاح علمي.

وتبين بعد ذلك أن المشهد الذي تم تداوله جزء من محور عمل فني للفنانة سماح حمدي الحاصلة على جائزة الشهيد أحمد بسيوني في صالون الشباب التابع لوزارة الثقافة.

الشرقية
ومن القاهرة إلى الشرقية قررت إحدى الفتيات التي تعمل طبيبة بإرتداء فستان الزفاف وتجولت به في شوارع الشرقية من أجل تحدى المجتمع الذي يُطلق عليها «عانس»، وأدى ذلك إلى تفاعل شريحة كبيرة من المواطنين معها.
الجريدة الرسمية