بالصور.. كوريا الشمالية تحتفل بميلاد جدة الرئيس بدلا من المسيح
بسببها لم يحتفل المواطنون برأس السنة الجديدة وأجبر المسيحيون منهم على نسيان المسيح، إنها جدة زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج سوك" التي يوافق مولدها عشية رأس الميلادية.
أمر الزعيم "كيم جونج أون" شعبه بالاحتفال بمولد جدته الناشطة الشيوعية "سوك" التي انخرطت في العصابات المناهضة لليابان، مما حولها لقديسة، ويُمنح الموظفين إجازة في يوم ميلادها، وتعرف لدى شعبها بـ "الأم المقدسة للثورة"، ولدت في 24 ديسمبر 1919، وماتت في ظروف غامضة عام 1949.
وفي عام 2014، غضب كيم يونج أون، بعد أن علم بأن كوريا الجنوبية ستضع شجرة عيد الميلاد على الحدود، وهدد بحرب شاملة مع الدولة الجارة مما دفع كوريا الجنوبية إلى التراجع عن القرار.
كانت "سوك" من أسرة فقيرة، إذ كان والدها مزارعا فقيرا ولها شقيقة أصغر منها، فيما تقول وكالة الأنباء الكورية أنه كان لديها شقيق يُدعى "كيم كي سونج" ولد يوم 9 نوفمبر عام 1921.
ويُقال إن "سوك" انضمت للعصابات المناهضة لليابان بعدما علمت مقتل والدتها وزوجة أخيها على يد اليابانيين الذين اعتقلوها عام 1937 وبعد إطلاق سراحها عادت للعصابات، حيث عملت في مجال الطبخ والحياكة وتنظيف الملابس.
وفي عام 1941، تزوجت "سوك" من الزعيم الأسبق "كيم أيل سونج" في الاتحاد السوفيتي.
وبعد مرور عام على تأسيس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطيىة، أصبحت "سوك" السيدة الأولى في كوريا الشمالية حيث عُرفت، طبقًا لبعض الروايات، أنها كانت صغيرة الحجم، وامرأة هادئة ولم تتلق تعليمًا جيدًا، ولكنها كانت ودودة ومحبة للحياة.
ووصفها الضابط السوفيتي الكبير "إن. جي. ليييديف" خلال الاحتلال السوفيتي لكوريا الشمالية بأنها سيدة مرحة وسخية، إذ كانت تطبخ كميات هائلة من المواد الغذائية للجنرالات السوفيتين عند زيارتهم لمنزل زوجها.
ولا يزال وفاتها أمرًا محيرًا، فتارة يقولون إنها ماتت بسبب الصعوبات والضغوطات التي عانت منها خلال انضمامها للعصابات المناهضة لليابان، ولكن هناك قصة غير رسمية ترجح أنها ماتت أثناء ولادتها لطفل ولد ميتًا أيضًا، ويرجح آخرون أنها كانت مصابة بالسل وآخرون يؤكدون أنها قتلت بعد إطلاق النار عليها.
في أبريل 2012، شيدت كوريا الشمالية تمثالا لـ "سوك" من الشمع وافتتحته في معرض الصداقة الدولي بالجمهورية الشعبية الديمقراطية يوم 26 من نفس العام.