رئيس التحرير
عصام كامل

من هنا توارت المهنة وهبطت لغة الحوار!


لا يخالجني أدنى شك أن صاحبة الجلالة ابُتليت بأعداد غفيرة تسللت إليها في السنوات الأخيرة، ولم تكن هي في حاجة إليهم حتى صاروا وبالًا عليها لافتقادهم أي تدريب أو تقويم أو خبرات، ناهيك عن ضعف الوازع الأخلاقي لدى البعض، وتراجع القيم الأصيلة للمهنة تحت أقدام المنافسة الشرسة والتسارع التقني لوسائل الإعلام والسوشيال ميديا..


ومن ثم كثر الدخلاء على المهنة بعد أن لعبت المحسوبية دورها في انضمام أشخاص غير مؤهلين للممارسة الإعلامية والصحفية، خصوصًا في وسائل الإعلام والصحف المملوكة لرجال أعمال سخروها لمصالحهم.. ويبدو طبيعيًا في سياق كهذا أن نجد ظاهرة "الفنان المذيع" و"لاعب الكرة المذيع"؛ استغلالًا لشهرة هذا النجم الكروي أو ذلك الفنان لتحقيق نسب مشاهدة أعلى في الفضائيات فتوارت المهنة وهبطت لغة الحوار، وارتفعت لغة السباب والشتائم، وتحولت الشاشات إلى أدوات تحريض وفتنة أفقدت المهنة ما بقي من مصداقيتها وتسببت في انصراف الجمهور عنها مستاءً رافضًا التجاوب مع تلك المهازل الأخلاقية.
الجريدة الرسمية