رئيس التحرير
عصام كامل

هل تنجح الكنيسة في ترميم العلاقات بين مصر وإثيوبيا؟.. البابا «تواضروس» يستقبل سفير القاهرة في أديس ابابا.. خبراء: الملف سياسي..والأنباء «بيمن»: الكنيسة تمنح الثقة للطرفين


التوتر قائم، إثيوبيا تردد مزاعمها حول دعم مصر للمعارضة الإثيوبية، «ديسالين» يؤكد أن القاهرة تدعم جبهة «الأورومو» والرئيس السيسي يصرح إن مصر لا تتدخل في شئون أي دولة أخرى.


كان ذلك المشهد خلال الفترة الماضية بين القاهرة وأديس ابابا في توتر – ما زال قائمًا – ويرى البعض أنها ستزال مستمرة لبعض الوقت خاصة بعد استغلال بعض الأنظمة العربية لهذا الملف من أجل تصفية حساباتها مع القاهرة.

ومع انسداد الأفق – مؤقتًا – استقبل البابا «تواضروس» أبو بكر حنفي سفير مصر بأديس أبابا بالمقر البابوي بالعباسية بالأمس، بجانب عدد من شباب الدبلوماسيين الدارسين بمعهد الدبلوماسية بوزارة الخارجية.

لا تؤثر
الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق يرى أن ملف سد النهضة أصبح سياسيًا من الدرجة الأولى وبالتالي لن يكون هناك أي تأثير للكنيسة المصرية في هذا الملف.

وأضاف «علام» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن النزعة الدينية قد تؤثر على الشعب الأثيوبي المرتبط تاريخيًا بالكنيسة الكاثوليكية المصرية لكن ذلك لا يعني أن الحكومة قد تتأثر بذلك فالأمور «بيزنس ».

ويتفق في الرأي المفكر القبطي جمال أسعد الذي أكد أن الكنيسة لن يكون لها دور لأن هناك حقيقة تاريخية وهي أن الكنيسة الإثيوبية انفصلت عن المصرية وبالتالي فلا يوجد أي تأثير.

القوة الناعمة
من جانب آخر قال الأنبا «بيمن» منسق العلاقات بين الكنيستين الإثيوبية والمصرية أن واقع التاريخ يشير إلى أن الكنيسة المصرية تستطيع أن تلعب دور غير مباشرة خاصة أن الكنيسة هي القوة الناعمة التي تمنح الطرفين الثقة المتبادلة.

وأضاف «بيمن» في حواره مع موقع «المونيتور» الأمريكي، أن ما يحدث الآن هو توطيد العلاقات بين الشعبين الإثيوبي والمصري لتوفير مناخ مناسب لإنجاز المفاوضات بشكل أفضل.

وأوضح أن القيادات الكنسية الإثيوبية تؤكد دومًا أن الشعب الإثيوبي لا يرضى الضرر للشعب المصري تحت أي ظرف.

الجريدة الرسمية