صحيفة: بوتين تغاضي عن اغتيال السفير لجعلها ورقة ضغط على تركيا
كشفت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه سونتاج" الألمانية، في تقرير لها، عن السبب الحقيقي وراء تغاضي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن مقتل سفير يلاده لدى تركييا أندريه كارلوف.
وأوضحت الصحيفة، أن أنقرة اضطرت للتخلي عن هدف تغيير النظام الحاكم في دمشق وباتت تعمل على التقرب إلى روسيا.
وتابعت الصحيفة، في تقريرها بعنوان "أردوغان الخاسر"، أن هذا الأسبوع شهد تطورًا مثيرًا للدهشة والحيرة في الدبلوماسية السورية يمكن وصفه بمنعطف تاريخي، مشيرةً إلى أن ممثلي كل من روسيا وتركيا وإيران أعلنوا في البيان المشترك أنه لا يمكن حل الأزمة القائمة في سوريا عسكريًا.
كما أضافت، أن أنقرة لم تتمكن من الجلوس على الطاولة عينها مع هاتين الدولتين المنتصرتين إلا بعد تراجعها عن مطلب إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدة أن أردوغان يرغب في منع إقامة دولة كردية في شمال سوريا، بينما أمور بوتين تسير على ما يرام.
وذكرت الصحيفة أيضا أن روسيا أصبحت في موضع قوة مؤثرة بالبحر الأسود عقب ضمها شبه جزيرة القرم، في حين تلعب تركيا دور حارس البوابة في البحر المتوسط، موضحة أنها ستغلق هذا الباب لصالح روسيا مع أنها عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في حال حدوث أية اختلافات بين المعسكرين.
ورأت الصحيفة أنه في حال نجاح بوتين في تحقيق انفصال تركيا عن حلف الناتو فإن هذا سيُعد أكبر انتصار له وأفضل من النجاحات التي حققها حتى في سوريا وأوكرانيا، مرجحةً أن هذا هو سبب تغاضيه عن حادثة اغتيال سفير روسيا لدى أنقرة الأسبوع الماضي.
وأفادت الصحيفة أن موسكو ستدرس الواقعة بدقة وعناية وستستغل المعلومات التي ستحصل عليها كأداة للضغط على أنقرة، واصفة هذا التطور بالمقلق للغرب، خصوصا حلف الناتو.