أهداف العالم من التدخل في الحرب السورية.. روسيا تستهدف توسيع نفوذها.. أمريكا: نتدخل للتخلص من داعش.. تركيا تعلن: لا لدولة كردية.. السعودية تمنع وساطة لإبقاء الأسد.. وإيران تتمسك بالاتفاق النووي
لا يزيد تدخل دول العالم فيها منذ 6 سنوات، إلا الدم والتهجير وطلب اللجوء في بلدان غريبة اللغة والدين.. إنها سوريا التي رغم تحرير واحدة من أكبر محافظاتها «حلب»، إلا أن الحرب ما زالت مستمرةً.
روسيا
نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دعم نظيره السوري بشار الأسد من خلال انتزاع محافظة «حلب» من يد المعارضة، وبحسب الصحيفة، فإن تدخل موسكو هو جزء من جهد أوسع لتوسيع النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن استعراض روسيا لقوتها في سوريا، يخدم رغبة «بوتين» لتأكيد قوة بلاده، خاصةً عندما لا تواجه طموحاته الإقليمية أي رد فعل من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
أمريكا
وفقًا للصحيفة، فإن المواقف التي أعرب عنها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حول سوريا تظهر موافقته على استمرار حكم «الأسد»، وعدم دعم المعارضة، كما أنه ينوي التعاون مع روسيا في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
تركيا
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يرغب في أن إسقاط «الأسد» مثل الولايات المتحدة ودول أوروبا، لكنه مؤخرًا أعدل عن رأيه بعدما شعر بخطر إقامة دول كردية على الحدود مع تركيا، وهو الأمر الذي يثير مخاوف تركيا من أنه قد يشجع الأقلية الكردية الكبيرة في البلاد.
كما تقاربت تركيا وروسيا في الأشهر الأخيرة، حتى إن اغتيال السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، لا يبدو أنه يضر بهذا التقارب. بعد يوم من مقتل السفير الروسي في أنقرة، أصدرت تركيا وروسيا وإيران «إعلان موسكو»، وهو محاولة للتوسط وضمان التوصل إلى اتفاق سلام سوري.
إيران
لعبت الميليشيات الشيعية المدربة من قبل إيران أيضًا جزءًا كبيرًا في معركة حلب، وكانت الأمم المتحدة اتهمت بعض هذه المليشيات بالمشاركة في الأعمال الوحشية.
وكانت إيران قد ألمحت عن عزمها الانضمام مع روسيا وتركيا لتحديد شروط أي اتفاق سلام سوري، ولكن إيران لديها مخاوفها الخاصة حول «ترامب»، الذي كان قد هدد بإلغاء اتفاق نووي تاريخي بين إيران والقوى الغربية، مما أدى إلى تخفيف العقوبات الخانقة.
المملكة العربية السعودية
تشعر السعودية بالخطر من أي وساطة روسية إيرانية في سوريا. وكان المسئول الاستخباراتي السعودي تركي بن فيصل آل سعود، قال إن التوصل إلى أي صفقة للرئيس الأمريكي المنتخب بالتنسيق مع روسيا وإيران بشأن سوريا سيكون «الخطوة الأكثر كارثية». وحث واشنطن على الاتجاه بدلًا من ذلك إلى حلفاء آخرين في المنطقة.