شيكات اتحاد الكرة.. ومبادئ أبو ريدة!
لا أجد حتى الآن أي مبرر منطقي يفسر استمرار اتحاد الكرة في نفس السياسة الخاصة بتوزيع شيكات الدعم على الأندية أثناء انعقاد الجمعيات العمومية.. كما لا أجد أي مبرر يجعل الأندية توافق على هذا التصرف الذي أصبح يمثل إهانة كبيرة، خصوصًا إذا علمنا بأن الكثير من هذه الشيكات تم توقيعها واعتمادها في شهر نوفمبر ولكن تم توزيعها في الجمعية العمومية الأخيرة التي أقيمت منذ أيام.
المبرر الوحيد هو ضمان عملية اكتمال الجمعية العمومية بحضور النصاب القانوني، وبالتالي الموافقة على بنود جدول الأعمال التي يضعها مجلس إدارة اتحاد الكرة.
والغريب والعجيب في نفس الوقت أن المهندس "هاني أبو ريدة" رئيس الاتحاد الحالي، كان ينتقد هذا التصرف وبشدة في السابق وكان يقول بالفم المليان:" هذا تصرف لا يليق بالجمعية العمومية لأن هذا الدعم حقهم وليس رشوة من اتحاد الكرة ".. إذن ما الذي تغير.. هاني أبو ريدة هو نفسه هاني أبو ريدة والفارق الوحيد أنه لم يكن رئيسًا للاتحاد والآن أصبح رئيسًا.. فهل الكرسي يغير المبادئ لهذه الدرجة، أم أن الدائرة المحيطة به أقوى من مبادئه.
لا يمكن بأي حال من الأحوال السير بمبدأ "اطعم الفم تستحي العين" داخل المنظومة الكروية اعتمادًا على حاجة الكثير من أندية الغلابة والذين يشكلون الجزء الأكبر والأهم من الجمعية العمومية لهذا الدعم.. ولذلك يجب أن يدرك مسئولي اتحاد الكرة بأن ما يقدمونه من دعم لهذه الأندية يعتبر شيء تافه، أو أقل من التافه ولا يساوي عزومة عشاء من هاني أبو ريدة لإثنان من أصدقاءه في أي مكان بالقاهرة.
ارحمونا يرحمكم الله.. العالم تغير والعقول تفتحت والجمعيات العمومية أصبحت أكثر وعيًا وهو ما يستحق التعامل معهم بشكل أفضل من ذلك..
يجب على الفور إلغاء هذه العادة السيئة والمشينة لأنها تسيئ لاتحاد الكرة قبل أن تسيئ لأعضاء الجمعية العمومية.. كما يجب رفع الدعم لأندية الدرجة الثانية والثالثة التي لا تتبع جهات تقوم بالصرف عليها، لأن هذا حقهم خصوصًا وأن اتحاد الكرة يتغنى ليل نهار بالملايين التي تدخل خزائنه من عقود الرعاية والبث وخلافه.. فالعيب كل العيب والعار كل العار أن تجد شيك بـ 15 ألف جنيه باسم اتحاد الكرة يخرج لأحد الأندية تحت بند الدعم.. بالله عليكم مش مكسوفين على نفسكم!
