رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مسيحيو فلسطين والعراق وسوريا يحتفلون بالكريسماس


شارك آلاف السكان والزوار، أمس السبت، في قداس منتصف الليل في بيت لحم بكنيسة المهد، حيث ولد السيد المسيح بحسب المعتقد المسيحي، في حين واكبت الاحتفالات في أوروبا إجراءات أمنية مشددة.


وحضر 2500 فلسطيني وأجنبي قداس منتصف الليل في كنيسة المهد المقامة فوق المغارة، التي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ولد فيها.
وشارك في القداس الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وكبار المسؤولين الدينيين والسياسيين.

ودعا المدبر الرسولي لبطريركية القدس الأسقف "بيار باتيستا بيتسابالاي" طائفة اللاتين في عظته إلى العطف على اللاجئين و إنهاء العنف الذي يدمي الشرق الأوسط، وقال "أبواب موصدة وحدود مغلقة، هذا يعكس الخوف الذي يؤدي حتمًا إلى دورة العنف في العصر الراهن".

وجرت الاحتفالات في أجواء حماسية وبدت مواتية لتحسين الوضع الاقتصادي لسكان المدينة مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد هجمات ومواجهات وصدامات.

قالت فاليريا (21 عامًا) التي جاءت من ولاية ويسكونسن الأمريكية: "إنه شعور رائع للغاية، هذا أول عيد ميلاد أقضيه بعيدًا من منزلي، ولكن من الرائع جدًا أن أكون في بيت لحم".

وقدم" رمزي الدرزي" وهو مسيحي من العاصمة الأردنية عمان، مع طفليه إلى الأراضي الفلسطينية لقضاء عطلة عيد الميلاد مع عائلة زوجته في قرية جفنة المسيحية قرب رام الله، و قال الرجل مبتسمًا "هذه زيارتي الأولى لبيت لحم و لفلسطين، الشعور لا يوصف، الأجواء رائعة للغاية، ونحن فرحون باستعراضات الكشافة الجميلة، لم نتوقع هذا صراحة".

وفي الناصرة التي يعتقد أن المسيح أمضى فيها طفولته، شارك 25 ألف شخص في احتفالات الميلاد.

ودعا البابا "فرنسيس" في عظته إلى الرأفة بالأطفال الذين يعانون ويلات الحروب والبؤس، ولكن أيضًا بمن لا يسمح لهم بأن يولدوا، وانتقد من يجهدون لتوفير الهدايا بالمناسبة، لكنهم في المقابل لا يبالون بالمهمشين.

سوريا
انحدر منها عدد كبير من اللاجئين الذين تم استقبالهم في ألمانيا، أقام الكاثوليك في حلب أول قداس منذ 5 أعوام في كاتدرائية "مار إلياس المارونية" في المدينة القديمة، وذلك بعد يومين من إعلان الجيش السوري استعادة أحياء شرق المدينة التي كانت في أيدي الفصائل المعارضة.

وعلى غرار مبانِ عدة في حلب صارت مرادفًا للدمار الذي يخلفه النزاع في سوريا، أصيبت الكاتدرائية بأضرار كبيرة و انهار سقفها، ولكن متطوعين بادروا إلى تنظيفها وأقاموا فيها مغارة، وقال بشير بدوي "لدينا جميعًا ذكريات هنا حيث كنا نحتفل بأعيادنا، و سنحول الأنقاض إلى شيء جميل".

العراق
في بلدة برطلة المسيحية القريبة من الموصل، احتفل السكان بقداس هو الأول منذ استعادة البلدة من جهاديي تنظيم داعش في أكتوبر، وقال كاهن البلدة الأب "يعقوب السعدي" "رسالتنا هى أننا باقون في هذا البلد حيث جذورنا".
الجريدة الرسمية