رئيس التحرير
عصام كامل

معاناة المزارعين بالفيوم من نقص المياه بالسدة الشتوية «تقرير»


تبدأ السدة الشتوية بالفيوم خلال الأسبوع الأول من شهر يناير، ليبدأ معها موسم معاناة الفلاحين بسبب نقص مياه الري، وتزداد المعاناة وتشتد الأزمة بداية من شهر أبريل من كل عام وتستمر حتى نهاية سبتمبر.


ورغم أن مديرية الري وشرطة الري بالمحافظة، تحاول التصدي لمحاولات التعديات على فتحات الري في بدايات الترع والمساقي، وتزيل ماكينات الري المخالفة خصوصًا على ترع عبد الله وهبي وحسن واصف، وبحر يوسف، إلا أن هناك عشرات الفتحات المخالفة وماكينات الري التي لا يمكن إزالتها لأنها تخص علية القوم وكبار الفنانين في مصر، الذين يمتلكون أكثر من 120 ألف فدان يتم زراعتهم خارج مقننات الري.

وأكثر الناس معاناة هم سكان قرى يوسف الصديق، و أبشواي و طامية، بالإضافة إلى 15 ألف مواطن بقرى الجمهورية وناصر والعمال التابعين لمركز طامية، لا يجدون مياه ري طوال العام، مما تسبب  في  بوار 7 آلاف فدان.

ويرجع السبب إلى مخالفات بالجملة ترتكبها هندسة ري طامية، ومنها على سبيل المثال أحد علية القوم الذي قنن له ري 100 فدان، ويستولي على مياه 800 فدان مما أدى إلى جفاف أرض قرى الخريجي.

وأرجع "ناصر مطاوع" رئيس رابطة مياه بحر سيلا، سبب نقص مياه الري إلى التعديات على فتحات الري، وري آلاف الأفدنة غير مقننة الري.

وأبرز التعديات سرقة مياه هدار "سنرو"، بماكينات رفع على فتحات للري بعد كسرها، مما يحرم 3 آلاف فدان في زمام الهدار.

ورغم أن مديرية الري أسندت للمقاولين عشرات العمليات لتطهير المجاري المائية والمصارف، خصوصًا داخل الكتل السكنية كما عملت على رفع كفاءة العديد من محطات الرفع والهدارت إلا أنه ما زالت النهايات تعاني من نقص حاد في المياه.

يذكر أن المتوفر من مياه الري بالمحافظة يكفي لري 430 ألف فدان فقط، في حين أن المساحة المزورعة فعليًا 540 ألف فدان، مما يعني أن هناك عجز في مياه الري بما يوازي مقننات ري 110 ألف فدان.
الجريدة الرسمية