طرد مدون مسلم من طائرة أمريكية يفتح باب العنصرية مجددا
يتجه العالم إلى الحكم من قبل اليمين المتطرف وذلك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تلاه فوز الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، في ظل ذلك ازدادت موجات العنف والإرهاب حول العالم إلى جانب تنامي الأفكار العنصرية.
وترصد "فيتو"، أبرز أشكال التمييز العنصري في العالم:
«الإسلاموفوبيا»
شهد المسلمون خلال السنوات الأخيرة عددًا من الحوادث التي كرست لديهم أفكار الكراهية تجاههم من قبل الآخرين، خصوصًا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، التي أنتجت ما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا وتعرض على إثرها الكثير من المسلمين لاعتداءات لفظية وأخرى جسدية على محجبات في دول كبريطانيا والسويد وأمريكا وغيرها، وكانت آخر تلك الحوادث عندما طرد المدون "آدم صالح" وصديقه "سليم" من على متن طائرة، الأربعاء 21 ديسمبر، بعد تحدثه على الهاتف مع والداته باللغة العربية.
"التمييز بين الأوروبيين والسكان الأصليين في جنوب أفريقيا"
اتخذ الوضع في جنوب أفريقيا شكل سياسة رسمية، قامت على التفرقة في المعاملة بين السود والبيض من جهة والأوروبيين من جهة أخرى، في الإسكان والتعليم والوظائف ووسائل النقل والأماكن الترفيهية، ونص الدستور من سنة 1910 على قصر التمثيل البرلماني على الأوروبيين فقط وحرمان الإفريقيين من حق الانتخاب، وفي سنة 1950 صدر قانون بتخصيص أماكن للسود والبيض وإجبارهم على وضع حواجز حول المناطق التي يعيشون فيها، وتم إلغاء النظام بين الأعوام 1990 - 1993، وأعقب ذلك انتخابات ديموقراطية عام 1994.
«معادة اليابانيين»
ويرجع عداء اليابان لبداية الحرب الصينية اليابانية الأولى، حيث استولى اليابانيون على بعض الأراضي الصينية، وازدادت حالة تشوية صورة اليابانية عند الصينين، عندما أرسل أحد جنرالات اليابان إلى إمبراطور الصين وأهدى لهم لوحة كتب عليها «رجل آسيا المريض» وكان المقصود من العبارة أن الصينيين لن يستطيعوا فعل أي شىء تجاه اليابان.
وبعد ذلك احتلت اليابان مدينة شنجهاي في أواخر الثلاثينيات، واستمر بقاء شبه الجزيرة الكورية تحت السيطرة اليابانية، كما ازداد شعور العداوة تجاه اليابان عندما غزت القوات العسكرية اليابانية شرق قارة آسيا، وظهر ما يعرف بفوبيا اليابان Japanophobia بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الصين والكوريتين.
«العرب وإسرائيل»
تتهم السياسة الإسرائيلية باتباع سياسة فصل عنصري تقوم بها الحكومة ضد السكان العرب الأصليين للمنطقة، حيث إن سياسات فصل الطرق، والبنية التحتية، والدخول إلى الأراضي المملوكة للعرب الفلسطينيين، ومن ثم مصادرتها، مما يقلل من الحقوق القانونية للفلسطينيين أصحاب الأرض مقارنة مع المستوطنين اليهود، كما يستخدم مصطلح مواطنون من الدرجة الثانية عند الحديث عن الفلسطينيين.
«العنصرية تجاه اليهود»
تعرض اليهود لإبادة جماعية قٌتل فيها ما يقرب من ستة ملايين يهودي على يد النظام النازي "لأدولف هتلر" والمتعاونين معه فيما عرف بالهولوكوست من 1941 حتى 1945، حيث تم استهداف اليهود وقتلهم بطرق منهجية منها إجراء التجارب عليهم وإرسالهم إلى معسكرات الإبادة.
كما حظرت القوانين الزواج بين اليهود والألمان الآرية "العرق الآري"، إلى جانب تقسيم السكان إلى مجموعات مختلفة وبحقوق متباينة في الحصص الغذائية، النقل العام وذلك في إطار القانون العام للحكومة في بولندا المحتلة في 1940.
