رئيس التحرير
عصام كامل

طقوس أهالي الفيوم تحتم شراء 360 «عباية» للعروس رغم الغلاء «تقرير»


زادت أفراح الفيوم ومآتمها بذخا وإنفاقا رغم سياط ارتفاع الأسعار التي ألهبت المواطنين في ربوع مصر، ورغم فقر معظم قرى الفيوم إلا أن أهاليها مازالوا متمسكين بعادات وطقوس في أفراحهم وأحزانهم سواء في القري أو البادية.


يقول صلاح الشريف، مؤسس مبادرتي بلاها لحمة، وبلاها شبكة في محافظة الفيوم: إن الأهالي خاصة السيدات مازالوا متمسكين بالشبكة التي لا تقل عن 100 جرام في القري وتصل في كثير من القري إلى 250 جراما، والأكثر من ذلك هو تجهيز العروس، ففي القري الواقعة في جنوب مركز الفيوم وصولا إلى آخر قرى المحافظة في الجنوب "قرية اللاهون" يصل تجهيز العروس إلى أكثر من 150 ألف جنيه، ومن غرائب وعجائب أهالي قرى الفيوم أن يتم شراء الأجهزة الكهربائية وغسالة فول أوتوماتك لوالدة العريس من نفس ماركة وسعة ما يتم شراؤه للعروسة.

ويضيف الشريف لـ«فيتو»: أن القبائل أفضل من القري بكثير فهم يعملون بالمثل القائل (بنشتري راجل) لأن كلا من العريس أو العروس يجهز ما يستطيع أن يشتريه دون إسراف أو استدانة من الغير، حتى لا يعيشون بعد ذلك في هم سداد الديون.

ويتابع الشريف، أن بعض الأمهات في القري تشتري لابنتها 360 عباية منزلية حتى لا ترتدي واحدة مرتين طوال العام الأول لزواجها، ونفس العدد من الملايات ومفارش السرير، والأكثر من ذلك أن الأمهات يشترين 3 غسالات عادية وأوتوماتيك ونصف أوتوماتيك.

أما أسعار اللحوم فتتراوح بين 85 و110 جنيهات، والزحام دائما على أصحاب الأسعار المرتفع، باعتبار أن المثل يقول (الغالي ثمنه فيه).
الجريدة الرسمية