رئيس التحرير
عصام كامل

قصر قارون يعيد الفيوم إلى خريطة السياحة الدولية «تقرير»


استعدت محافظة الفيوم للاحتفال بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، وهي ظاهرة فلكية فريدة تتكرر فجر يوم 21 ديسمبر من كل عام.


ومنذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون فإن المحافظة توليها اهتمامًا بالغًا، لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة. 


ويعد قصر قارون" معبد ديونسياس"، أحد معالم الفيوم السياحية، وتمت تسميته قصر قارون لوقوعه في قرية أباظة بمنطقة قارون ولا علاقة له بقارون الذي خسف الله به وبداره الأرض.


أنشئ المعبد في أواخر العصر البطلمي في عهد الملك بطليموس الثاني، وخصص لعبادة التمساح، أو ما يطلق عليه الإله "سوبك" معبود المنطقة في هذه الفترة، ولا يزال المعبد يحتفظ بشكله وتفاصيله إلى الآن. 


ويقع القصر، في قرية أباظة التابعة لمركز يوسف الصديق، جنوب غرب بحيرة قارون، على بعد 50 كيلومتر من مدينة الفيوم، و8 كيلو مترات من الساحل الشمالي لبحيرة قارون.


وتم بناؤه بنفس طريقة بناء الأهرامات عن طريق تفريغ الهواء. وتتعامد الشمس على قدس الأقداس يوم 21 ديسمبر من كل عام، في الساعة السابعة إلا الربع صباحًا، وتستمر لفترة تقارب النصف ساعة.


شارك في ترميم المعبد عقب ثورة يناير 2011 جامعة سيينا الإيطالية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، وتوقف المشروع، بسبب خوف الأهالي أن يكون مشروعا مفتعلًا لنهب ثروة القصر في ظل غياب الأمن في مصر عقب الثورة، ولم يتم إلا ترميم بعض الحوائط بأحجار تم جلبها من أسوان لإصلاح بعض الانهيارات الجزئية أو تشوه السطح في بعض حوائط القصر.
الجريدة الرسمية