رئيس التحرير
عصام كامل

يسألونك عن المستقبل القادم


لا شك أن المستقبل القادم هو ما نرسمه نحن بأيدينا لنكون فاعلين في حياتنا مع الدولة ولا يرسمه أحد لنا لأننا جزء منه وعنصر مؤثر فيه.. القادم نملكه نحن فماذا نحن فاعلون لكى نجنى ثماره، هل نحن إيجابيون مبادرون للتقدم وتحقيق الأمل في غد أفضل، أم أننا سلبيــون متقاعسون متكاسلون، نريد الراحة فلا نعمل ولا نزرع؟


كيف ننتظر حصادنا؟
أعتقد أن من لا يعمل بجد ويزرع فلا يتوقع أن يجد شيئًا يوم الحصاد!

نحن لدينا القدرة والرغبة للعمل ولكن ما ينقصنا هو الاقدام عليه بعزيمة وصدق.. فماذا ننتظر؟ نحن نعيش كل يوم نتدارس الاخبار ونتناقش ونجادل حتى ضاع الوقت والعمر ونستمر في هدر الوقت بدلا من استثماره في شيء مفيد.

علينا مسئولية كبيرة ولن ترحمنا الأجيال القادمة لأنها ستحملنا مسئولية التراخي في العمل، وقد يكون منا من لم يراع ضميره ولم يحافظ على أرضه وحان الوقت ليتحمل المسئولية..

كل يوم أؤمن بقدرات هذا البلد وبقدرة أبنائه على خلق مستقبل أفضل والنماذج الإيجابية كثيرة من حولنا.. فهيا لنعمل جميعا بدلا من لعن الظروف التي نعيشها، لأننا لن نجنى من ذلك إلا ضياع الوقت والفكر والقلق المستمر حول الغد، في حين أننا لو اتجهنا للعمل لكان أفضل..

لا أقصد بالعمل ذلك العمل الذي يقتصر على الوظيفة سواء الحكومية أو خلافها بل العمل المتكامل بين الأفراد سواء من العائلات أو الجيران أو من المعارف لتكوين الشركات الصغيرة التي تخلق الوظائف وتتكاثر الفرص بقدر انتشار هذا الفكر وكل منا يعلم ما هي المشروعات التي تحتاجها المنطقة التي يعيش فيها وما ينقصنا هو المبادرة لقبول الشراكة بين الناس أولا والثقة المتبادلة بينهم ثانيا بتجميع عنـاصــر الإنتاج معًا وهو السبيل الذي سينهض بمصرنا الغالية دون انتظار للدولة التي تتحمل الكثير من الأعباء الآن.

فلنبدأ من اليوم ونحن عازمون على خلق مستقبل أفضل لبلادنا، ونحن قادرون على صنع غد مشرق لأولادنا بإذن الله.
الجريدة الرسمية