«قرآنا عربيا غير ذي عوج»
احتفلت المنظمة العالمية للثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو" بمقرها في باريس يوم الأربعاء الماضي 12/16 باليوم العالمي للغة العربية، وقالت مديرة المنظمة مدام "بوكوفا": إنها جدا فخورة للاحتفال باللغة العربية التي تحمل قيما إنسانية جميلة فهي تعبر عن الإنسان وعن معاناته عن التضامن والجمال.. وأضافت بوكوفا: إنها تدعو الصحفيين والمثقفين والفنانين الذين يهتمون بما يحدث في العالم العربي والإسلامي إلى تعلم اللغة العربية.
ولعلنا نذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اللغة العربية لغة عمل رسمية في الثامن عشر من ديسمبر ١٩٧٣ لتكون إحدى اللغات الستة التي تعمل بها الأمم المتحدة وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية والروسية والإسبانية.
وتعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات السامية وأحد أكثر اللغات انتشارا في المعمورة ويتحدثها حوالي نصف مليار نسمة، وتسمى لغة الضاد لأنها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد.
ويقول بعض الخبراء إن العرب أهملوا لغتهم وهذا يعتبر انتحارًا ثقافيًا ونحن مع هذا الرأي خصوصا في جمهورية مصر العربية التي لا يعرف فيها بعض المسئولين الفرق بين الذال والزاي وكذلك التفاخر ببعض الكلمات الغربية لزوم "التكبر والمنظرة" على الآخر.
وقالت المديرة إن اليونسكو تحتفى باللغة العربية وتريد أن يكون لها إشعاع دولي.. تخيل عزيزي القارئ الأجنبية تتمنى أن يكون للغتنا إشعاع والعرب لا يريدون إلا طمس اللغة الرائعة التي اختصها مالك الملك لتكون لغة التي يتحدث بها إلى عباده.
ألم يقل: "قرآنا عربيا غير ذي عوج".. ألم يقل: "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون" ويؤكد المولى عز وجل على أنه قرآن عربي.. بمعنى أن نتعلم لغة القرآن ونتقنها ولا نتخلى عنها حتى لا يضيع منا كتابنا المقدس الذي لا يأتيه الباطل.. والذي هو وحى يوحى ولكى نظل على هداه وكفانا ما يجرى من محاولات خبيثة لضرب أسلامنا الحنيف.. لذا لا بد أن نحب لغتنا العربية لغة القرآن الكريم وأن ندافع عنها تماما وأن نشجع من يتقنها.. ففى بلاد أمريكا وبريطانيا يعتبرون اللغة لإنجليزية والرياضيات أهم ركائز التعليم الثانوي لدخول الجامعة وعلى ذلك أطالب بمكافئة المتفوق في اللغة العربية وحفظ القرآن لدخول الجامعة بصفة عامة والأزهر بصفة خاصة.
وعلى الله التوفيق