الجمع بين الإعلام وعضوية الجبلاية هو قمة الفساد!
منذ فترة ليست بعيدة كان الحديث من بعض الإعلاميين والمسئولين عن ضرورة عدم الجمع بين العمل في وسائل الإعلام وعضوية اتحاد الكرة، ليتسم بالصراحة والوضوح والنظرة بالفعل إلى المصلحة العامة.. ولكن فجأة وبدون سابق إنذار أو مقدمات اختفى تمامًا هذا الحديث وكأنه شيئا لم يكن رغم وجود أربعة من أعضاء مجلس الجبلاية، يجمعون بين عضويتهم في الاتحاد وأعمالهم الإعلامية.. أعمالهم الإعلامية بالفعل لأنهم جميعًا لا يرتبطون بعمل واحد بل أعمال.
الأربعة هم "حازم أمام" و"سيف زاهر" و"مجدي عبد الغني" و"خالد لطيف" ويقوم كل منهما بالعمل فضائيًا وإذاعيًا صباحًا ومساءً.. إذن ما كان يقال في السابق كان المقصود منه هو شخص واحد فقط، وليس له علاقه بالمصلحة العامة، حيث كانت الحرب وقتها شرسة ضد شوبير عندما كان سيترشح للانتخابات.
أنا عن نفسي اعتبر بأن الجمع بين عضوية الجبلاية والعمل في الإعلام هو قمة الفساد.. فالفساد ربما يكون ناتج عن تأخيرك في الوصول لعملك، وربما يأتي على هيئة استغلال منصبك إعلاميًا بل والانشغال عن عملك الذي انتخبت من أجلة سعيًا وراء مادة أو شهرة.. والغريب في هذا الموضوع أن ما يتردد داخل الوسط الرياضي وبكل قوة وبتفاصيل سيئة، هو أن من وافق وحرض وساعد بل وفتح المجال هنا وهناك لعمل أعضاء الجبلاية في وسائل الإعلام هو رئيس الاتحاد "هاني أبو ريدة".. ولا اعتقد أن "أبو ريدة" مقتنع داخليًا بهذا الجمع ولكن هو مقتنع بضرورة أن يكون هناك درع وسيف للاتحاد في وسائل الإعلام المرئية بل والمقروءة والمكتوبة.. فلا يعقل أن يقوم من هو عضو باتحاد الكرة بمهاجمة اتحاد الكرة في برنامجه، كما لا يعقل أن لا يدافع عن اتحاد الكرة في حالة هجوم آخرين عليه في برنامجه أو خلال وجوده فضائيًا أو إذاعيًا.
والحديث في هذا الموضوع بتفاصيل أكثر دقة يمكن أن يجرني للحديث بشكل يسئ لكثيرين احترمهم بل وارتبط معهم بصداقات قوية منذ سنوات طويلة، ولذلك سأكتفي في الختام بالقول بإن أكبر دليل مادي ملحوظ ولا يقبل الشك في أن الجمع بين عضوية الجبلاية والعمل الإعلامي، يعتبر من وجهه نظري الشخصية فساد -بل هو قمة الفساد- هو أنه عندما يكون هناك اجتماع لمجلس إدارة الجبلاية -سواء المجلس الحالي أو السابق– لاحظ أن من يخرج قبل انتهاء الاجتماع هم من يعملون بوسائل الإعلام، حيث يريدون الوصول إلى برامجهم في المواعيد المحددة ولذلك تجدهم يهرولون سريعًا للحاق بالبرنامج وبالطبع هو ذاهب للبرنامج ومعه كافة تفاصيل الاجتماع والقرارات وسايب ورأه تفويض بالموافقة على باقي القرارات التي لم يحضرها.
فهل تجرؤ الجمعية العمومية بوضع بند في اللائحة يمنع الجمع بين عضوية الجبلاية والعمل في وسائل الإعلام؟.. بالطبع لا يمكن وضعة حاليًا بعد السيطرة من الراجل الكبير على مفاصل الدنيا الكروية.. إنما لو شوبير كان نزل الانتخابات كان البند جاهز ومعتمد ومختوم بختم كل أصحاب المصالح!
