ليه يا باسم كدة..دا احنا بنحبك؟
لا أخفى انبهارى بالإعلامى الساخر الدكتور "باسم يوسف"، وبموهبته المتدفقة، وحضوره اللافت، وبرنامجه المتميز، حتى أنى لا أحرص على مشاهدة برنامج، مثل حرصى على مشاهدة "البرنامج".
وحرصت "فيتو" خلال الأسابيع الماضية، على أن تحتشد وسط المدافعين عن حرية الإعلام بشكل عام، وعن "باسم"، بشكل خاص، ضد التضييق "الرئاسى الإخوانى" عليه، وآزرناه وناصرناه، وأفرد الزميلان: عصام كامل "رئيس التحرير"، والشاعر المبدع "بشير عياد"، مقالاتهما للدفاع عنه وامتداح موهبته وبرنامجه.
كما حرصتُ على تخصيص الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات "عودة الروح"، التى تنشرها النسخة الورقية الجديدة من "فيتو"، يوم الثلاثاء المقبل، للدفاع عن "باسم يوسف"، من خلال استضافة الساخر الأكبر "شارلى شابلن"، الذى قال كلامًا مهمًا بحق السخرية السياسية ونجومها، ومن بينهم بطبيعة الحال: "باسم يوسف".
هذا الحب الكبير من ناحيتى، تجاه سخرية "باسم" وموهبته اللامعة، تعرض لهزة عنيفة، عند مشاهدتى الحلقة "20"من البرنامج، يوم الجمعة الماضية، عندما فوجئتُ باستحداث فقرة جديدة، تحت اسم :"من سيربح المليون..النسخة الرئاسية"، تتضمن أسئلة ساخرة من مؤسسة الرئاسة والرئيس مرسى، وقاطنى مكتب الإرشاد، وهى فكرة، بدأتُ فى كتابتها منذ 3 أسابيع، فى مقال "تخاريف"، المنشور فى نسختى "فيتو"، الورقية والألكترونية، والحلقة الرابعة سوف تنشر يوم الثلاثاء المقبل، والخامسة فى العدد التالى..إن كان فى العمر بقية.
وكنتُ أعتقد أن احترافية "باسم" وفريقه،لا ينبغى أن تعتمد على أفكار الآخرين، و"نحتها"، أو حتى إعادة صياغتها، دون استئذانهم، ولكن يبدو أنها "آفة مصرية"، متجذرة عند معظم المصريين.
ويمكن لـ"باسم" وفريقه، أن يعودوا للحلقات الثلاث، التى نشرتُها فى "فيتو"، حتى يدركوا "الخطيئة المهنية" التى اقترفوها بحق كاتب هذه السطور.
ورغم كل شىء، فإننى أربأ بعبقرية "باسم يوسف"، أن تكرر مثل هذا الخطأ مرة أخرى، فليس هذا من أسباب دوام النجاح، الذى يجب أن يستمر، حتى يكون سلاحًا قويًا فى وجوه "مرسى" وإخوانه..