رئيس التحرير
عصام كامل

لهيب الأسعار يتسبب في ركود الأسواق.. غلاء الهدايا وشجر الكريسماس 100%.. الملابس الجاهزة ترتفع بنسبة 50% للمحلى و100% للمستورد.. الكساد يسيطر على المواد الغذائية.. وحركة البيع وهمية


أكد عدد من التجار على وجود حالة من الركود والكساد في الأسواق نتيجة لارتفاع الأسعار وضعف القوى الشرائية للمواطنين، حيث شهدت الأسعار قفزات كبيرة وصلت إلى 100% في بعض الأصناف مما عاد بالسلب على حركة البيع والشراء.


الأدوات المكتبية

قال علاء عادل محمد، سكرتير شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الهدايا وشجر الكريسماس ارتفعت هذا العام بنسبة 100% عن الأعوام السابقة نتيجة لارتفاع سعر الدولار وزيادة الجمارك على المستورد.

وأضاف "عادل" في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن الإقبال على شراء الهدايا وشجر الكريسماس والأنوار أصبح أقل بعد تفجيرات الكنيسة البطرسية بالعباسية، مؤكدا أن الحركة أصبحت ضعيفة للغاية عقب التفجيرات الإرهابية الأخيرة مما ساهم في مضاعفة حالة الركود في الأسواق.

وأشار "عادل" إلى أنها كانت قد بدأت في الانتعاش قليلا مع التحضيرات لرأس السنة.

الملابس الجاهزة

وأكد يحيى زنانيرى، رئيس شعبة العامة للملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن حركة البيع والشراء مازالت ضيئلة جدا رغم بدء موسم الشتاء واقتراب حلول أعياد رأس السنة، مشيرا إلى أن البضائع المباعة لا تتعدى حجم 10% من إجمالي البضائع الموجودة في السوق.

وأضاف "زنانيرى"، أن الإقبال كان المفروض أن يكون أفضل من ذلك في هذا التوقيت من العام، متوقعا أن ترتفع هذه النسبة إلى حوالى 10% أخرى بحلول أعياد الأقباط، لافتا إلى أن الموسم بهذا الشكل ضعيف للغاية وسيتسبب في المزيد من الخسائر للتجار والمنتجين.

وتابع: أن ضعف الإقبال على الشراء يرجع إلى ضعف القوى الشرائية للمواطنين وارتفاع أسعار جميع السلع بما فيها المأكل والملبس، لافتا إلى أن أسعار الملابس المستوردة زادت بنسبة 100% بينما المحلية ارتفعت بنسبة 50% وكل هذا يعد عبئا على المستهلك مما ساهم في تراجع المبيعات.

حركة البيع والشراء وهمية

وأكد عمرو عصفور،عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، على قيام بعض المصانع والشركات مثل أيتديا برفع أسعار منتجاتها لنسبة تصل إلى 50 % قائلا: "أن الخامات ارتفعت بنسب كبيرة والسكر أرتفع بنسبة 300% بينما الكاكاو فقد ارتفع بنسبة 200% وبديل الزبدة ارتفعت بنسبة 200 % وكذلك مواد التعبئة والتغليف ارتفعت هي الأخرى بنسبة 200%".

وطالب "عصفور" أن تقوم الشركات بإعلان أسعارها مرة واحد فقط خلال الشهر لأنه في أحيان كثيرة تقوم الشركة برفع أسعار منتجاتها على عدة مرات مما يؤدى إلى حدوث حالة من عدم الاستقرار.

وأوضح "عصفور"، أن حركة البيع والشراء هي حركة وهمية من المخازن فقط فالتاجر يلجأ للإقبال على شراء السلع التي يشعر بوجود نقص بها فتكون حركة نقل البضائع من مخزن إلى مخزن آخر بينما الحركة في الأسواق بها كساد ولا يوجد حركة في البيع والشراء رغم توفر البضائع في الأسواق.

وأضاف "عصفور" أن تحرير سعر الصرف أصبح فارق بمعدل 10 جنيهات في الدولار الواحد وهى زيادة كبيرة.
الجريدة الرسمية