رئيس التحرير
عصام كامل

مصر بريئة من دم ضحايا «الطائرة المنكوبة» وأصابع الاتهام تتجه لـ«فرنسا».. تشكيل لجنة فنية لفحص كاميرات مطار «شارل ديجول».. والعثور على مادة تفجيرية ينهي الشكوك في الشبهة ا


أسدلت أمس الخميس، لجنة تحقيقات طائرة باريس برئاسة الطيار أيمن المقدم، الستار على سير التحقيقات بعد مدة تعدت الـ 6 أشهر من البحث والتحقيق، بهدف الوصول إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط الطائرة من خلال اكتشاف آثار مواد متفجرة على أشلاء الضحايا، وتم تحويل القضية إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.


فحص كاميرات «شارل ديجول»
وقالت مصادر بقطاع الطيران المدني: إن وزارة الطيران ستقوم بتشكيل لجنة مشتركة مع الجانب الفرنسي لفحص كاميرات المراقبة خلال فترة تواجد الطائرة بمطار شارل ديجول، والأفراد الذين صعدوا إلى الطائرة، بالإضافة إلى فحص سجلات الركاب تحسبًا للاشتباه في أحدهم، وأنه سيتم الاستعانة بحطام الطائرة وآثار المتفجرات لكشف نوع المادة المستخدمة في التفجير، بالإضافة إلى تحليل الصندوق الأسود لكشف ما دار داخل بين الركاب وداخل كابينة القيادة قبل السقوط.

الشبه الفنية
وأضافت المصادر أن وجود آثار متفجرات على  أشلاء ضحايا الحادث يحيل الحادث من الشبهة الفنية إلى الجنائية، ويبعد إمكانية وجود خلل فني أدى لسقوط الطائرة، خاصة بعد إثبات الطب الشرعي بوجود آثار لمواد متفجرة على الضحايا، ما يؤكد العمل التخريبي، وهو بحسب الأعراف الدولية يجعلها حادثة جنائية يحكم فيها القضاء.

صرف التعويضات
وأشارت المصادر إلى أن شركة مصر للطيران صرفت تعويضات مبدئية لأسر الضحايا عبارة عن 25 ألف دولار لأسرة كل متوفٍ من ضحايا الطائرة، بما فيهم طاقم الركب الطائر وفقًا للقانون الدولي لحين انتهاء التحقيقات الجارية بعد تحويل ملف الطائرة إلى النائب العام.

لغز الطائرة الروسية
وقال يسري عبدالوهاب، رئيس اتحاد النقل الجوي: إن هناك جهات تتحرك لضرب العلاقات الروسية الفرنسية المصرية وخصوصا بعد حالة التقارب التي ظهرت واضحة على الساحة بين كل من مصر وروسيا ومصر وفرنسا، وأن كشف لغز حادث سقوط طائرة باريس يساعد في كشف ملابسات حادث الطائرة الروسية من خلال الكشف عن المستفيد الحقيقي من ضرب العلاقات المصرية الروسية، وأن هناك حملًا كبيرًا يقع حاليا على عاتق لجنة التحقيقات والنيابة الإدارية لمعرفة مصدر المادة المتفجرة التي عثر عليها بأشلاء الضحايا هل هي من الخارج أم الداخل، مشددًا على ضرورة كشف الجانب الفرنسي المتورطين في الحادث.

وأضاف رئيس اتحاد النقل الجوي، أن هناك جهات سعت إلى ضرب مصر اقتصاديا وضرب العلاقات المصرية الروسية وإغلاق حركة السياحة الروسية في مصر، والتي تحتل المرتبة الأولى في التوافد على مصر من خلال إسقاط طائرتها بعد إقلاعها من مدينة شرم الشيخ.
الجريدة الرسمية