جنوب أفريقيا تحتجز زعيم المتمردين بجنوب السودان
قالت مصادر دبلوماسية وسياسية الثلاثاء، إن زعيم المتمردين في جنوب السودان الذي هرب إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في أغسطس بعد قتال عنيف محتجز حاليًا في جنوب أفريقيا لمنعه من إثارة اضطرابات.
وإبعاد مشار عن المشهد سيكون ضربة لحركة التمرد التي يتزعمها ضد رئيس جنوب السودان سيلفا كير وقد تغير مسار صراع تخشى الأمم المتحدة أنه يتجه نحو عمليات إبادة.
وقال المصدر: "إذا أراد الذهاب إلى المرحاض فإن عليه أن يسلم هاتفه وأن يقف حارس خارج الحجرة".
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية كلايسون مونيلا، احتجاز مشار رغمًا عن إرادته ووصفه بأنه "ضيف" على بريتوريا بينما تحاول جنوب أفريقيا منع الحرب الأهلية من أن تنحدر إلى عمليات إبادة.
وأكد مونيلا: "استضافته هنا جزء من دورنا كوسيط" مضيفًا أنه "من الصعب التنبؤ" بفترة إقامته. مضيفًا أنه "من الصعب للغاية وضع جداول زمنية في مواضيع السلم والأمن".
ونفى المتحدث باسم مشار في إثيوبيا، ديكسون جاتلواك، وجود أي قيود على حركة مشار واعتبر أن التقرير يحتوي على معلومات غير حقيقية وقال من جوبا: "هذا ليس صحيحًا. لا أساس له وعار عن الصحة".
وأضاف قائلًا: "الدكتور مشار في أمان ويقوم بواجباته المعتادة. إنه يتصل بنا يوميًا بمن فيهم قادته الميدانيون في أرجاء البلاد".
وقال مصدر دبلوماسي إن الهيئة الحكومية للتنمية -وهي تكتل من ثماني دول في شرق أفريقيا- طلبت من بريتوريا أن تضمن ألا يغادر مشار أراضيها، مضيفا أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج دعموا هذا الطلب.
وتابع المصدر: "هو يواصل التحرك للعودة (إلى البلاد) وتحريض شعبه وإثارة المشكلات. من الأفضل إبقاؤه هنا لبعض الوقت".
وقال مصدران إن مشار انتقل قبل أسبوعين إلى إثيوبيا التي رفضت استقباله وخيرته بين العودة إلى جنوب أفريقيا أو إنزاله في جوبا ليصبح تحت رحمة جنود كير.
وهرب أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلع الصراع في أواخر 2013 عندما عزل كير -وهو من قبيلة الدينكا- مشار المنتمي لقبيلة النوير من منصبه كنائب له. وموجة النزوح عبر الحدود هي الأكبر في وسط أفريقيا منذ عمليات الإبادة التي حدثت في رواندا في 1994.