سر غيرة زبيدة ثروت من توأمها «حكمت»
رحلت عن عالمنا، مساء الثلاثاء، فنانة ضُرب بها المثل في الجمال والرقة والأنوثة وهي زبيدة ثروت التي عرفت بجمال عينيها حتى إن النقاد أطلقوا عليها لقب "صاحبة أجمل عيون"، والحقيقة أن زبيدة كان لها شقيقة "توأم" تشبهها في جمالها ورقتها، لكنها فضّلت الابتعاد عن الأضواء، على عكس زبيدة التي كُتب لها أن تنال قدرا كبيرا من الشهرة والنجاح في عالم الفن في مصر والعالم العربي.
شقيقة زبيدة ثروت التوأم «حكمت» رفضت اقتحام الفن، واكتفت بأن تكون شقيقة النجمة، وحاولت زبيدة إقحام شقيقتها في عالم الفن، حتى إن أحد المنتجين فكّر في إنتاج فيلم سينمائي يضمهما معًا، ولكن حكمت رفضت وأصرّت على موقفها، وأكدت أن الفن لا يعني لها شيئًا وأنها تكتفي بمرافقة شقيقتها في كل خطواتها مثلما كانت ترافقها أيام الطفولة والدراسة.
توأم زبيدة تزوجت بعد ذلك وفضّلت حياة الأسرة على الشهرة والأضواء، فأحست زبيدة وقتها بفراغ كبير يملأ حياتها، وفي حوار صحفي أجرته معها مجلة المصور عام 1958، قالت زبيدة: "إنها شعرت بفراغ شديد بعد أن تزوجت أختها، وتركتها بمفردها".
وقالت زبيدة لمجلة المصور عن زواج شقيقتها أيضًا عام 1958، إنها شعرت بأكثر من الفراغ وهو شعورها بالغيرة، وأضافت: "إذ كيف تتزوج شقيقتي وأنا لا أتزوج، ولهذا عندما كان أبي يتحدث عن العرسان الذين تقدموا لي كنت أحس بسعادة ونشوة، وقلت له ذات يوم وأنا أهرب بعيني من عينه أنا أريد أن أتزوج يا أبي، فقال من الأفضل أن تنتظري حتى تكملي دراستك، ساعتها ستتزوجين وتختارين لنفسك بنفسك".
زبيدة ثروت عشقت الرسم والعزف على البيانو بشدة، بينما أمضت حكمت أوقاتًا طويلة مميزة في العزف على الماندولين.
