رئيس التحرير
عصام كامل

تحسن العلاقات المصرية الألمانية.. ميركل تعزي السيسي في شهداء الكاتدرائية.. تؤكد تضامن بلادها مع مصر ضد الإرهاب.. ويبحثان سبل تطوير العلاقات الثنائية وتنميتها


تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالًا هاتفيًا من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والتي أعربت عن خالص تعازي ألمانيا، حكومةً وشعبًا، في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية أول أمس، مُعربةً عن مواساتها لأسر الضحايا.


مواجهة الإرهاب
وأكدت المستشارة الألمانية خلال الاتصال على تضامن بلادها مع مصر في مواجهة الإرهاب، كما أكدت حرص ألمانيا على مواصلة تعزيز العلاقات مع مصر في مختلف المجالات في ضوء ما يجمع بين البلدين من أواصر تعاون ممتدة.

علاقات سياسية واقتصادية
من جانبه، أعرب الرئيس عن عميق تقديره للمستشارة الألمانية على مواساتها الصادقة، مؤكدًا على ما يربط بين البلدين من علاقات سياسية واقتصادية متميزة، وحرص مصر على تطوير التعاون مع ألمانيا في مختلف القطاعات.

الشخصية الألمانية
كما أكد الرئيس على أن الشخصية الألمانية تتمتع باحترام وتقدير كبير لدى الشعب المصري، معربًا عن تطلعه لمواصلة التشاور والتعاون مع المستشارة الألمانية حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتناول الاتصال عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، وسبل تطوير وتنمية هذه العلاقات خلال الفترة القادمة.

مكانة كبيرة ومهمة
وتتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة، فكل منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان.

فالقاهرة مفتاح الشرق والمؤشر لاستقرار وأمان منطقة الشرق الأوسط، وبرلين هي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها، وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم لذلك تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والصداقة، فضلًا عن كون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخرًا بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد.

العلاقات الدبلوماسية
وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى ديسمبر 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية منها عملية السلام بالشرق الأوسط والعلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوروبي والتعاون الأورومتوسطي.

قمة مصرية ألمانية ببرلين
وزار الرئيس السيسي ألمانيا الاتحادية في يونيو 2015، حيث بدأ برنامج زيارته بلقاء الرئيس الألمانى يواخيم جاوك في قصر الرئاسة البوليفو، ثم توجه الرئيس بعدها للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جلسة مباحثات ثنائية شملت الأوضاع في الداخل المصرى، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل مكافحة الإرهاب والأوضاع في المنطقة.

مؤتمر صحفي
وعقب المباحثات، عقد الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية مؤتمرا صحفيا بمقر المستشارية بالعاصمة بعدها توجه الرئيس إلى مقر إقامته، حيث استقبل وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير بعد ذلك توجه الرئيس السيسي إلى وزارة الاقتصاد، حيث ألقى كلمة الختام في الملتقى الاقتصادى الألمانى المصرى بحضور وزير الاقتصاد ونائب المستشارة زيجمار جابريـال، وتم التوقيع على أربع اتفاقيات هامة مع شركة سيمنز الألمانيه في مجال الطاقه تخول لمصر بموجبها الحصول على ١٠ آلاف ميجا وات والتي توازى ثلث احتياجات مصر من الطاقه وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور «آنذاك» ووزيرة التعاون الدولى السابقة نجلاء الأهوانى.

كما التقى الرئيس مع كبار رجال الأعمال الألمان كما التقى بـ«فولكر كاودر»، زعيم الكتلة البرلمانية لاتحاد الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي بالبرلمان الألماني «البوندستاج» وعدد من البرلمانيين.
الجريدة الرسمية