رئيس التحرير
عصام كامل

«عبد الملك الحلوجي».. مهندس استقبال شباب الإخوان الهاربين للسودان.. مطرقة جبهة عزت على المتمردين.. وفجر أزمة مع قيادات الفيوم.. وشكوك حول تصديره للعناصر المارقة إلى مصر


منذ كشف شقيقة مفجر الكاتدرائية محمود شفيق محمد مصطفى، عن هروبه إلى السودان قبل اكتشاف تواجده بالقاهرة وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، أثيرت علامات استفهام حول دور الخرطوم في استقبال عناصر الجماعة الهاربة والمتورطة في أعمال إرهابية أو المطلوبة للعدالة.

الحلوجى
وفى هذا الشأن تطرح "فيتو" تساؤلات حول الدور المنوط لـ"محمد عبد الملك الحلوجي"، أحد قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، والذي يعد الكفيل الفعلى لشباب الإخوان الهاربين من القاهرة إلى الخرطوم، حيث تولى مسئولية استقبال وتسكين شباب الجماعة الهاربين من أحكام قضائية، فضلا عن ضلوعه في تقوية شوكة مجموعة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للإرهابية. 

أزمات الحلوجى
شهد شهر مارس 2015 ظهور بوادر الأزمة الداخلية للجماعة وانقسامها على نفسها إلى قسمين أحدهما برئاسة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام، والقسم الثاني بقيادة محمد الكمال الذي لقى حتفه مؤخرًا في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، وكان يقتضى دور "الحلوجي" الداعم لـ"عزت" بالعمل على تغيير أفكار وأطروحات شباب الإخوان الهاربين، والتأثير عليهم بكافة الطرق بهدف ترجيح كفة عزت، وهو الأمر الذي يشكل مبعث قلق على دور خفى للرجل في إعادة تصدير العناصر الإرهابية إلى الداخل المصري من جديد. 

ارتباطه بالفيوم
لعب الحلوجي دورا هاما في كبح جماح شباب الإخوان المتمردين على القيادات التاريخية، حيث شهد مكتب الإخوان المصريين في السودان حالات متعددة ما بين فصل وتجميد لعدد من الشباب والقيادات الوسيطة، وقام "الحلوجي" بتحويل عضو مجلس الشعب المصري السابق عن محافظة الفيوم الأحمدي قاسم، إلى التحقيق على خلفية هجومه على القيادة التاريخية، ومن ثم صدر في حق الأخير قرار بتجميد عضويته لحين الانتهاء من التحقيق، إلا أن جلسة ودية حسب مصدر حسمت الأمر وتم فصله دون إبداء أسباب واضحة. حسب ما أعلن القاسمي نفسه.

لم يكتف "الحلوجي" بإطاحة الأحمدي، إذ عمد إلى الإطاحة بالقيادي الإخواني بمحافظة الإسكندرية صلاح مدني، وهو ما ساهم في حسم جبهة عزت للأزمة، والسيطرة على الحراك الشبابي داخل السودان.

الجريدة الرسمية